الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
07 آب 2015

لحم الغنم بـ90 شيقلا.. لما ارتفعت أسعار اللحوم؟

ما أن يخبو الحديث عن أسعار اللحوم الحمراء حتى يستعر من جديد، مؤخرا وصل سعر الكيلو من لحم الخروف إلى 90 شيقلا ببعض المحال، ما يعني أن شرائح كثيرة في المجتمع باتت غير قادرة على شراء هذه السلعة الغذائية الأساسية، فإلى ماذا يعود هذا الارتفاع؟

\

رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين| أسماء مرزوق- أرجع مدير عام دائرة التسويق في وزارة الزراعة طارق أبو لبن الارتفاع الحاصل على أسعار اللحوم الحمراء إلى قلة العرض، وأوضح أن أهم الأسباب هو ربط  مربي الأغنام جزءا من أغنامهم، أي الامتناع عن بيعها،  لتكمل العمر الشرعي لتسويقها كأضاحي خلال عيد الأضحى المتبقي لحلوله حوالي شهر ونصف الشهر.

وتابع: السبب الآخر هو ازدياد الطلب على اللحوم بسبب موسم الأعراس والولائم المعدة بهذه المناسبات، وسبقه شهر رمضان وعيد الفطر المعروف بزيادة استهلاك اللحوم خلاله.

والسبب الأخير الذي عزا له أبو لبن الارتفاع هو "النقص في أعداد العجول المستوردة من الخارج وكذلك من إسرائيل، وذلك يعود لتشديد رقابتنا على الحيوانات القادمة من إسرائيل بسبب ضبط بعض الحيوانات المصابة بأمراض مثل الحمّة المالطية".

ورغم أن وزارة الزراعة حددت السقف السعري للحم العجل بـ55 شيقل ولحم الخروف بـ68 شيقل، قبل أكثر من شهر نتيجة احتجاجات شعبية كبيرة جراء ارتفاع الأسعار خلال شهر رمضان، إلا أن عددا كبيرا من التجار لم يلتزموا بالأسعار ليصل لحم الخروف ببعض الملاحم إلى 85-90 شيقل للكيلو ولحم العجل إلى حوالي 65 شيقل.

من جانبه، استهجن مسؤول وحدة الشكاوى في جمعية حماية المستهلك محمد شاهين هذا الارتفاع في أسعار اللحوم محذّرا من امكانية ارتفاع الأسعار خلال عيد الأضحى بشكل جنوني يحرم شرائح كبيرة من مجتمعنا شراء هذه السلعة الهامة.

وقال إن الارتفاع الحالي نذير بارتفاع قد يطرأ خلال العيد مطالبا وزارتي الزراعة والاقتصاد ببذل الجهود المطلوبة لخفض الأسعار، ومحملا إياهما مسؤولية عدم ضبط السوق لإجبار التجار على الالتزم بالسقف السعري.

\

وقال تاجر اللحوم خالد الخليلي إن ارتفاع اسعار اللحوم يعود لندرتها خلال هذه الفترة خصوصا لاقتراب عيد الأضحى، وأشار الخليلي إلى أنه يقوم باستيراد العجول من إسرائيل فقط. لافتا إلى أن اللحوم المستوردة من الدول الأخرى رغم انخفاض سعرها نسبيا إلا أنها غالبا ما لا ترق للمستهلك الفلسطيني إذ يختلف طعمها عن تلك المحلية بشكل كبير.

وأضاف أن عملية الاستيراد من دول بعيدة عملية معقدة يضع الاحتلال أمامها عقبات، خصوصا كوننا في دولة لا تسيطر على حدودها.

وكانت جمعية حماية المستهلك قد طالبت أمس في بيان صحفي الجهات المسؤولة باتخاذ التدابير اللازمة من أجل تأمين استيراد اللحوم المبردة الطازجة لتصل إلى المستهلك باسعار مناسبة، مؤكدة على ضرورة الضغط من أجل تحقيق هذا الهدف انقاذا للمستهلك الذي لم يعد قادرا على شراء اللحوم الحمراء، وانصافا للتاجر الذي تراجعت نسبة مبيعاته بصورة واضحة وبات غير قادر على تأمين مصاريفه الجارية، حيث بلغ كيلو لحمة الخاروف الحي 6.5 دينار اردني.

مواضيع ذات صلة