دراسة: العالم مهدد بفقدان 40% من ناتجه الاقتصادي حال ارتفاع حرارة الأرض
بوابة اقتصاد فلسطين
توصلت دراسة جديدة أعدتها جامعة "نيو ساوث ويلز" إلى أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية بمقدار 4 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية يهدد بفقدان العالم 40% من الناتج الاقتصادي السنوي.
تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن الاقتصاد العالمي أصبح أكثر عرضة لآثار التغير المناخي مما كان متوقعاً، وفق ما نقلت صحيفة "إندبندنت".
إذ قدرت نماذج تنبؤية سابقة أن ارتفاعاً بنفس القدر في متوسط درجات الحرارة العالمية سوف يؤدي إلى انخفاض بنسبة 11% فقط في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وكانت هذه النماذج تركز على تقييم آثار التغيرات المناخية على الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة بشكل منفصل، دون الأخذ في الاعتبار ترابط الاقتصاد العالمي عبر التجارة، وسلاسل التوريد، والأنظمة المالية الدولية.
وأوضح باحثو الجامعة الأسترالية أن دراستهم الجديدة لا تُغفل هذا الترابط الاقتصادي العالمي، وأن التطورات المناخية في إحدى مناطق العالم قد تؤدي إلى سلسلة من التداعيات في أجزاء أخرى.
واستندت تقديرات الدراسة إلى سيناريو مرتفع الانبعاثات الكربونية يستمر فيه زيادة استهلاك الوقود الأحفوري في ظل فشل الدول بالوفاء بالتزاماتها المناخية القائمة في الوقت الراهن.
جاء صدور نتائج الدراسة بعد أيام قليلة على إعلان المنظمة العالمية للأرصاد أن عام 2024 كان الأعلى حرارة على الإطلاق مع تجاوز متوسط درجات الحرارة العالمية 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وحسب تقديرات البرنامج البيئي التابع للأمم المتحدة، يتجه متوسط درجات الحرارة العالمية للارتفاع بما يتراوح بين 2.5 درجة و2.9 درجة مئوية بحلول نهاية القرن الحالي إذا ما تم الوفاء بكامل الالتزامات المناخية الحالية.
ارقام