بوابة اقتصاد فلسطين

قررت شركة Hermès الفرنسية للمنتجات الفاخرة نقل عبء الرسوم الجمركية المفروضة في الولايات المتحدة بالكامل إلى المستهلكين الأثرياء، من خلال رفع أسعار البيع اعتبارًا من الأول من مايو/أيار، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على هوامش الربح، رغم تراجع المبيعات عن توقعات المحللين خلال الربع الأول من العام الجاري.

وفي تصريح للمدير المالي للشركة، إيريك دو هالجويت، قال:

"سنعوّض بالكامل عن تأثير الرسوم الجديدة من خلال رفع الأسعار في جميع خطوط البيع داخل السوق الأميركية".

وأشار إلى أن Hermès تعتمد في هذه الخطوة على ما وصفه بـ"قوتها التسعيرية"، ضمن مساعي الشركة للتكيف مع الأثر المتصاعد للحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

السوق الأميركية تواصل النمو رغم التحديات

ورغم هذه المتغيرات، أكد هالجويت أن الشركة لم تلحظ حتى الآن أي تغير جوهري في سلوك المستهلكين الأميركيين، مشيرًا إلى أن المبيعات لا تزال تسجّل نموًا مكونًا من رقمين.

لكنه أبدى في الوقت ذاته حذرًا بشأن الأوضاع في أميركا، قائلاً:

"نحن حذرون بالنظر إلى المناقشات الدائرة وحالة عدم اليقين الجيوسياسي، والتي، كما تعلمون، تسببت في تقلبات كبيرة في الأسواق المالية".

القطاع الفاخر يستعد لتراجع هو الأكبر منذ سنوات

ويعتمد قطاع السلع الفاخرة بشكل أساسي على الإنفاق المرتفع من قبل الأثرياء الأميركيين، غير أن الإجراءات الجمركية التي أطلقها ترامب، وما تبعها من اضطرابات في سعر الدولار وأسواق الأسهم، دفعت كبرى الشركات للتحضير لاحتمال تسجيل أكبر تراجع للقطاع منذ سنوات.

وبحسب التقديرات، فإن الرسوم الجمركية الأميركية على المنتجات الأوروبية قد تصل إلى:

20% على الأزياء والمنتجات الجلدية

31% على الساعات السويسرية
وذلك في حال تنفيذ كامل التعريفات المقررة.

يُشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان قد أعلن الأسبوع الماضي عن تعليق مؤقت للرسوم المتبادلة لمدة 90 يومًا، لكنه أبقى في الوقت نفسه على تعريفة جمركية بنسبة 10%، مما يُبقي حالة الغموض قائمة في الأسواق.