الرئيسية » الاخبار الرئيسية »
 
17 نيسان 2025

تقديرات إسرائيلية: غزة على شفا أزمة إنسانية خلال 30 يومًا… وبن غفير يقود حملة لمنع الإغاثة

بوابة اقتصاد فلسطين

رجّحت تقديرات أمنية إسرائيلية أن المساعدات الإنسانية المتوفرة حاليًا في قطاع غزة لا تكفي أكثر من شهر، في ظل مناقشات مكثفة داخل المؤسسة الأمنية حول آلية توزيع جديدة تخضع لإشراف الجيش الإسرائيلي، وسط تراجع وزير الأمن عن تصريحاته، ومطالبات من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بوقف إدخال أي مساعدات.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11"، مساء الأربعاء، أن أجهزة الأمن قدّرت بأن المواد الغذائية والإمدادات الإنسانية المتاحة في قطاع غزة تكفي لمدة لا تتجاوز الشهر، وهو ما يقف خلف التصريحات الأخيرة لوزير الأمن، يسرائيل كاتس، التي أثارت جدلاً واسعًا بعدما تحدث عن بناء "بنية تحتية لتوزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة".

وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي يعكف على دراسة آلية لإدخال المساعدات الإنسانية دون أن تستفيد منها حركة حماس، في حين ترى جهات أمنية أن وقف إدخال شاحنات الغذاء والماء والوقود إلى القطاع سيؤدي إلى زيادة الضغط على الحركة.

في السياق ذاته، حذّرت الأجهزة الأمنية من أن فشل التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين قد يؤدي إلى مزيد من التدهور في الأوضاع داخل غزة. ولفت التقرير إلى أن العمل جارٍ على إقامة شبكة علاقات مع منظمات دولية لتوزيع المساعدات، وذلك ضمن تصور إسرائيلي لصفقة مستقبلية محتملة.

وبحسب المخطط، فإن المساعدات ستُوزّع من خلال مراكز إغاثة ثابتة تُديرها منظمات دولية وتخضع لإشراف وحماية أمنية من الجيش الإسرائيلي.

في المقابل، طالب وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعرض اقتراح للتصويت في المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) ضد إدخال المساعدات إلى القطاع. واعتبر أن إعادة إدخال المساعدات قبل أن "تركع حماس على ركبتيها وتحرر جميع المخطوفين" سيكون "خطأ تاريخيًا"، مؤكدًا أنه سيعمل "بكل قوة" لمنع إدخالها.

وفي تطور لافت، تراجع وزير الأمن، يسرائيل كاتس، عن تصريحاته السابقة بشأن إدخال المساعدات، بعد تعرضه لانتقادات من داخل الحكومة. وقال كاتس في تصريح لاحق إن "منع دخول المساعدات الإنسانية هو إحدى أدوات الضغط المركزية على حماس"، مضيفًا أن إسرائيل لا تنوي إدخال مساعدات في الوقت القريب، بل تعمل على "بناء نظام توزيع عبر شركات مدنية لاحقًا، لا يسمح لحماس بالوصول إلى هذه الموارد".

وأوضح كاتس أن تصريحاته الأولية فُسّرت خارج سياقها، وأن المقصود كان الإشارة إلى "جسر مستقبلي" ضمن خطة أوسع لمواجهة حماس، وليس نية فورية لإدخال المساعدات. وأكد أن أي إدخال للمساعدات سيكون مشروطًا ولا يتم إلا بعد ضمان عدم استفادة حماس منها

 

كلمات مفتاحية::