كاتس يتراجع عن تصريح إدخال مساعدات لغزة بعد هجوم سياسي حاد
بوابة اقتصاد فلسطين
تراجع ما يسمى وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن تصريحه الذي أدلى به صباح الأربعاء، بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وذلك إثر موجة من الانتقادات السياسية من داخل الحكومة، رفضًا لفكرة استئناف المساعدات التي تم تعليقها منذ أسابيع.
وكان كاتس قد صرّح في وقت سابق عن "سعيه لتطوير آلية توزيع مساعدات عبر شركات مدنية"، معتبرًا أن "منع دخول المساعدات يساهم في الضغط على حماس"، لكنه تراجع لاحقًا ليعلن أن "أي مساعدات إنسانية لن تدخل إلى غزة في الوقت القريب"، مشددًا على أن منع المساعدات يمثل أداة ضغط مركزية ضد حماس.
وجاء التراجع بعد انتقادات من ما يسمى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي وصف إدخال المساعدات بأنه "خطأ تاريخي" قبل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، مؤكدًا أنه سيعمل على منع إدخالها بكل قوة.
كما هاجم وزير الثقافة والرياضة، ميكي زوهار، خطة كاتس، قائلًا: "القتلة في غزة لا يستحقون مساعدات، بل نيرانًا جهنمية حتى عودة الأسرى."
في السياق نفسه، انتقد رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، التراجع الإسرائيلي أمام ما وصفه بـ"تجويع المخطوفين في الأنفاق"، معتبرًا إدخال المساعدات "استسلامًا جديدًا".
من جانبهم، أصدر أهالي الأسرى الإسرائيليين بيانًا غاضبًا، وصفوا فيه خطة كاتس بأنها "وهم"، واتهموا الحكومة بتفضيل "السيطرة على الأراضي على حساب المخطوفين".
وأكد البيان أن "الطريق الوحيد القابل للتنفيذ لتحرير الأسرى هو عبر اتفاق شامل، ولو كان الثمن إنهاء الحرب."