الرئيسية » الاخبار الرئيسية » اقتصاد اسرائيلي »
 
16 نيسان 2025

تقرير: احتجاجات مناهضة لإسرائيل تُكبّد الشركات اليهودية في الولايات المتحدة خسائر تتجاوز 1.5 مليار دولار

مترجم- بوابة اقتصاد فلسطين

في ظل استمرار الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بدأت تتضح التداعيات الاقتصادية والاجتماعية بعيدة المدى لهذا الصراع، ليس فقط داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بل في أماكن متفرقة من العالم. ووفقًا لتقرير جديد أصدره "منتدى الشرق الأوسط"، فإن الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الولايات المتحدة تسببت في أضرار اقتصادية جسيمة، قدرت بنحو 1.51 مليار دولار، طالت بشكل خاص الشركات اليهودية وتلك التي يُنظر إليها على أنها داعمة لإسرائيل.

احتجاجات مطوّلة وتأثيرات تراكمية

وأوضح التقرير أن هذه الخسائر لم تكن ناتجة عن ذروة اضطراب واحدة، بل عن سلسلة من الاحتجاجات المتواصلة في عدد من الولايات الأمريكية، استمرت في بعض المناطق لأسابيع بل لأشهر، مما أدى إلى تراكم الأثر الاقتصادي بمرور الوقت. وتوزعت الأضرار كما يلي:

1.19 مليار دولار خسائر مباشرة في الإيرادات نتيجة انخفاض الأنشطة التجارية والتجزئة.

178.5 مليون دولار خسائر أجور بسبب إغلاق الشركات وفقدان الموظفين لمصادر دخلهم.

97.3 مليون دولار تكلفة إضافية لإنفاذ القانون، تشمل العمل الإضافي وانتشار قوات الأمن وتدابير السلامة.

33.1 مليون دولار أضرار في الممتلكات، اعتُبرت متوسطة مقارنة باحتجاجات أخرى في التاريخ الأميركي، لكنها تبقى كبيرة خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة غير المؤمّنة.

6.5 مليون دولار تعويضات عن الإصابات والوفيات.

2 مليون دولار زيادة في أقساط التأمين.

1.65 مليون دولار تكاليف لتعزيز إجراءات الأمن.

وأشار التقرير إلى أن الشركات المتضررة قد تلجأ إلى قانون "ريكو" (RICO) الخاص بمكافحة الابتزاز والجريمة المنظمة، للحصول على تعويضات عن الخسائر التي لحقت بها.

أزمة صحية نفسية متصاعدة في إسرائيل: أكثر من نصف مليون مصاب متوقع باضطراب ما بعد الصدمة

من جهة أخرى، تبرز مؤشرات متزايدة على أزمة صحية نفسية حادة داخل إسرائيل في أعقاب الحرب، حيث أشارت دراسات إلى أن نحو 17% من الإسرائيليين قد يصابون باضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، وهو معدل يتجاوز بثلاثة أضعاف المتوسط الأمريكي البالغ 5%، وأربعة أضعاف المعدل العالمي البالغ 3.9%.

ووفقًا لتقرير مراقب الدولة الإسرائيلي الصادر في فبراير/شباط، فإن نحو 3 ملايين بالغ في إسرائيل قد عانوا من القلق، الاكتئاب، أو أعراض اضطراب ما بعد الصدمة منذ اندلاع الحرب، منهم نحو 580 ألف شخص يعانون من أعراض شديدة. كما كشفت دراسة مشتركة للجامعة العبرية وجامعة كولومبيا أن حوالي 31% من الأشخاص المتأثرين بشكل مباشر بالأحداث، مثل سكان مستوطنات الغلاف وناجي "مهرجان نوفا"، معرضون للإصابة بالاضطراب الكامل.

وفي حديثه مع موقع "ميديا لاين"، قال الجندي السابق شير بيليد إن هناك 16,500 جندي إسرائيلي تم الاعتراف رسميًا بأنهم مصابون باضطراب ما بعد الصدمة، مؤكدًا أن "لا يوجد منزل أو مكان عمل في إسرائيل يخلو من شخص يعاني من هذا الاضطراب".

نظام العلاج النفسي في إسرائيل تحت ضغط هائل

أشار يارون عادل، الرئيس التنفيذي لنادي "هيلم" المختص في دعم المصابين باضطرابات نفسية، إلى أن النظام الصحي في إسرائيل غير قادر حاليًا على الاستجابة للحجم الهائل من الطلبات على العلاج. وقال: "الدعم الحالي يقتصر على الأطباء النفسيين والأدوية، لكن لا يوجد عدد كافٍ من الأطباء، ولا أدوية كافية".

وأكد بيليد أن غياب الحوار المجتمعي المفتوح حول اضطراب ما بعد الصدمة لا يزال يشكل عائقًا كبيرًا، مشددًا على أن رفع الوصمة عن المرض النفسي هو خطوة ضرورية للتعافي.

مفهوم الأمن الإسرائيلي الجديد... "ولد من الصدمة"

وفي سياق التغطية الإعلامية الدولية، تناولت عدة صحف عالمية تحول مفهوم الأمن في إسرائيل بعد هجوم 7 أكتوبر. حيث بات من الواضح أن العقيدة الأمنية التقليدية تعرضت لهزة عميقة، وأن النقاش داخل إسرائيل لم يعد فقط حول "الردع" بل حول "إعادة بناء الثقة" بالمؤسسات العسكرية والأمنية. الصحافة العالمية باتت تسلط الضوء على هذا التحول باعتباره "وليد الصدمة"، وتراقب كيف ستعيد إسرائيل صياغة استراتيجيتها في ظل بيئة إقليمية ودولية متغيرة.

غلوبس

مواضيع ذات صلة