تراجع حاد في الأسهم الفلسطينية إثر دعوى قضائية ضد “باديكو” وعدد من الشركات
بوابة اقتصاد فلسطين
شهد مؤشر القدس في بورصة فلسطين، امس الثلاثاء، تراجعًا حادًا بنسبة 2.58%، عقب تداول وسائل الإعلام العالمية أنباءً عن دعوى قضائية تم رفعها أمس في الولايات المتحدة الأمريكية ضد شركة باديكو، وشركات بريكو، وبيدكو، ومسار العالمية، بالإضافة إلى رئيس مجلس إدارة باديكو، بشار المصري.
وكانت “باديكو” الأكثر تضررًا، إذ أغلق سهمها عند الحد الأدنى المسموح به وهو 1.22 دولار، بتراجع بلغ 6.87%. كما هبطت أسهم “أركان العقارية” بنسبة 6.82%، و”بريكو” بنسبة 3.45%، و”فلسطين للاستثمار الصناعي” بنسبة 4.76%، و”البنك الإسلامي العربي” بنسبة 6.36%، و”سجائر القدس” بنسبة 4.11%. فيما سجلت شركتا “أوريدو” و”الاتصالات الفلسطينية” انخفاضًا بنسبة 2.86% و2.64% على التوالي. ولم تُسجَّل أي ارتفاعات في أسعار الأسهم خلال جلسة التداول.
وفي تعليقها على هذا التراجع، قالت رئيسة مجلس إدارة البورصة، رولا الشنار: “من الواضح أن الانخفاض الحاد يعود إلى إفصاح شركتي باديكو وبريكو عن الدعوى القضائية المرفوعة ضدهما وضد رئيس مجلس إدارة باديكو، بشار المصري، في ما يبدو أنها هجمة جديدة على القطاع الخاص الفلسطيني”.
وأشارت الشنار إلى أن القطاع الخاص يشكل دعامة أساسية للاقتصاد الوطني، إذ يستوعب نحو 74.2% من الأيدي العاملة في الضفة الغربية، وبلغت نسبته في قطاع غزة قبل العدوان في أيلول/سبتمبر 2023 نحو 63.3%، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ما يجعله ركيزة إنسانية وتنموية محورية في تعزيز صمود الفلسطينيين.
كما استبعدت أن يكون الهبوط ناتجًا عن تراجع الأسواق العالمية جراء الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخرًا، موضحة أن تأثير هذه الأحداث على مؤشر القدس كان محدودًا، حيث لم يتجاوز التراجع 0.8% في الجلسة التالية للإعلان عن تلك الرسوم.
واختتمت الشنار بالتأكيد على متانة الشركات الفلسطينية المدرجة في البورصة، وقدرتها على تجاوز التحديات، مشيدةً بالقرارات الاستراتيجية التي اتخذتها كبرى الشركات لضخ سيولة إضافية لتعزيز ثقة المستثمرين وطمأنة المساهمين