150 شيكلًا للقتل الرحيم و400 للعلاج: اتهامات بإساءة معاملة الكلاب الضالة القادمة من غزة
مترجم- بوابة اقتصاد فلسطين
في ظل تزايد أعداد الكلاب الضالة المتسللة من قطاع غزة إلى داخل اسرائيل، فجّرت عضو الكنيست ياسمين ساكس فريدمان (حزب يش عتيد) جدلًا حادًا داخل لجنة الاقتصاد في الكنيست، متهمة وزارة الزراعة الاسرائيلية بـ"الإهمال الجنائي" في إدارة بيوت الكلاب التي تستقبل هذه الحيوانات.
فريدمان، التي استندت في حديثها إلى تحقيق أجرته منظمة "دعوا الحيوانات تعيش"، كشفت عن ظروف "صعبة وخطيرة" تعاني منها الكلاب في هذه المرافق، ووصفت الوضع بأنه "إهمال متعمد يمتد منذ سنوات"، مشيرة إلى أن الوزارة تفضل "القتل الرخيص" على إيجاد حلول إنسانية طويلة الأمد، قائلة: "150 شيكلًا يُدفع للقتل الرحيم، و400 شيكل فقط لتوفير الرعاية والتأهيل... هذا سخيف".
ويحذر الأطباء البيطريون من أن الطواقم العاملة "تنهار" تحت الضغط الهائل، إذ يعالج البعض ثلاثة أضعاف عدد الكلاب المسموح به، دون موارد كافية، وسط قلق متزايد من انتشار داء الكلب في المناطق الحدودية، خاصة قرب كيبوتس إيريز.
في المقابل، أكدت وزارة الزراعة الاسرائيلية أنها فتحت تحقيقًا رسميًا في المزاعم، وقال الدكتور تشين هينيغ، رئيس قسم مكافحة القسوة على الحيوانات، إن الوزارة تلقت "كمية كبيرة من المواد" وتقوم بمراجعتها بدقة.
أما برنامج "التعقيم والإخصاء والإعادة" الذي اقترحته فريدمان كتجربة بديلة، فقد قوبل بمعارضة من الوزارة التي اعتبرت أنه غير فعال في السياق الإسرائيلي. وقال مدير الخدمات البيطرية، سيرجيو دوليف، إن البرنامج "يناسب بيئات مغلقة فقط، وليس في مناطق مفتوحة حيث تتكرر حالات التسلل من غزة".
من جهة أخرى، شدد المسؤولون في الوزارة على أن إطلاق الكلاب في المناطق العامة "غير قانوني"، ويتعارض مع مبادئ السلامة العامة، حيث يتوجب إيجاد متبنٍ لكل كلب تتم معالجته.
المشكلة الأكبر، بحسب المستشار الحكومي لحقوق الحيوان تال جلبوع، تكمن في غياب ثقافة التبني. إذ يفضل نحو 80% من الإسرائيليين شراء كلاب باهظة الثمن بدلًا من تبني كلاب مشردة، ما يفاقم الضغط على بيوت الكلاب ويجعل القتل الرحيم خيارًا مؤلمًا، لكنه واقع مفروض.
ynet
#منوعات
#اعلام_عبري