بوابة اقتصاد فلسطين

ارتفعت أسعار الذهب العالمية خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الاثنين مع تراجع الدولار، بينما يترقب المتداولون محفزات جديدة بعد ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية مدفوعة بالمخاوف الجيوسياسية وآمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

كان مؤشر الدولار قريبًا من أعلى مستوياته منذ 7 مارس، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أقل جاذبية للمشترين من الخارج.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade: "الذهب لا يزال في وضع جيد لمزيد من الصعود إذا ظلت الأسواق متوترة بشأن التأثيرات السلبية المحتملة للنمو بسبب الرسوم الجمركية، ولكن قد يتم تعويض ذلك جزئيًا إذا اقترب اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا من التنفيذ".

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية متبادلة ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وإعاقة النمو الاقتصادي.

إلا أن ترامب ألمح يوم الجمعة إلى إمكانية وجود بعض المرونة بشأن الرسوم الجمركية.

وأضاف ووترر: "الرئيس ترامب ترك مجالًا لإمكانية أن تكون الرسوم الجمركية المتبادلة أقل حدة مما كان متوقعًا، مما خفف من قلق الأسواق إلى حد ما، لكنه أيضًا أفقد أسعار الذهب بعضًا من زخمها".

يُنظر إلى الذهب غير المنتج للعوائد كملاذ آمن في أوقات الاضطرابات الجيوسياسية وعدم اليقين الاقتصادي والتضخم.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد أبقى الأسبوع الماضي على سعر الفائدة الرئيسي مستقرًا في نطاق 4.25%-4.50%. ويتوقع صانعو السياسات خفضين لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية بحلول نهاية 2025.

الذهب عند التسوية يوم الجمعة

تراجعت أسعار الذهب وسط عمليات جني المستثمرين للأرباح، للاستفادة من تحقيق المعدن الأصفر مستويات قياسية في نهاية جلسات التداول الست الماضية.

وعند تسوية تعاملات الجمعة، انخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أبريل بنسبة 0.75% أو 22.4 دولار عند 3021.40 دولار للأوقية، لتتراجع لأول مرة خلال 9 جلسات.

الذهب والدولار الآن

ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,026 دولار للأونصة.

في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتسجل 3,057 دولار.

على الجانب الآخر، تراجعت عقود مؤشر الدولار بنسبة 0.15% إلى 103.59 نقطة.

المعادن الأخرى

ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.4% إلى 33.16 دولار للأونصة، بينما استقر البلاتين عند 974.98 دولار، وارتفع البلاديوم بنسبة 0.3% ليصل إلى 960.62 دولار.

مع استمرار التراجع الحاد والانخفاضات الواسعة التي تضرب الأسواق، يرى بعض المستثمرين أن هذه التقلبات توفر فرصًا ذهبية للشراء عند الانخفاض، إذ تمثل أسهم شركات الذهب فرص شراء حاليًا باعتبارها تستفيد من عدم اليقين والاضطرابات كالمعدن الأصفر. 

investing