جولدمان ساكس: هناك تغير في توازن القيادة الاقتصادية العالمية نحو أوروبا بدلا من أميركا
بوابة اقتصاد فلسطين
حذر بنك جولدمان ساكس من تغيرين عالميين يعملان على تقويض التصور السائد حول تفرد وقوة السوق الأميركية.
وأشار البنك الاستثماري إلى أن الجمع بين "الانخفاض الحاد في توقعات النمو في الولايات المتحدة" و"الزيادة الحادة في التأثير المالي في ألمانيا" يغير توازن القيادة الاقتصادية العالمية.
ينبع انخفاض توقعات النمو في الولايات المتحدة من تقلبات سياسة ترامب الجمركية وغموض البيئة الاقتصادية.
وعدّل بنك جولدمان ساكس توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لعام 2025، بخفضها من 2.4% إلى 1.7%.
وبحسب جولدمان ساكس، فإن معنويات المستثمرين تتجه حاليا بشكل أكبر نحو أوروبا، خاصة في ضوء زيادة الاستثمارات في ألمانيا، وهو ما يقلل بشكل كبير من خطر النمو المنخفض للغاية وحاجة البنك المركزي الأوروبي إلى الحفاظ على أسعار الفائدة المنخفضة.
في غضون ذلك، نشر بنك أوف أمريكا استطلاعًا لمديري الاستثمار الأوروبيين، والذي يكشف عن تفاؤل غير مسبوق بشأن السوق الأوروبية: "يتوقع حوالي 60% من مديري الاستثمار نموًا قويًا في القارة الأوروبية العام المقبل، ويعود الفضل في ذلك بشكل رئيسي إلى برنامج التحفيز المالي في ألمانيا والاستثمارات في سندات الاتحاد الأوروبي.
يُظهر الاستطلاع أيضًا أن المستثمرين يُخصصون الآن أعلى نسبة استثمار في السوق الأوروبية منذ عام ٢٠٢١، بينما يُسجلون تراجعًا تاريخيًا عن الاستثمارات في الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، يُشير البنك إلى أن زيادة الاستثمار في الأسهم المالية والصناعية وأسهم الشركات الصغيرة ملحوظة بشكل خاص.
السيناريو الرئيسي الذي يُقلق المستثمرين هو الخوف من الركود التضخمي في الولايات المتحدة، حيث يُقدر ٨٣٪ منهم حدوث تباطؤ كبير في الاقتصاد الأمريكي.
وفي الختام، يشير البنك إلى أن المستثمرين يعتقدون أن أوروبا ستكون مركزا استثماريا جذابا هذا العام، مع بقاء الخطر الرئيسي على الأسواق يتمثل في حرب تجارية عالمية، لكن الكثير منهم يعتقدون أن الاقتصاد الأوروبي سيتجنب الركود العميق.