الانفصال الاقتصادي بين أكبر قوتين عالميتين يثير القلق الدولي
أثار إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عزمه فرض رسوم جمركية على واردات من عدة دول، بما في ذلك المكسيك وكندا والصين، موجة من المخاوف العالمية، خاصة مع تهديده بتوسيع هذه الرسوم لتشمل دول الاتحاد الأوروبي. هذه الخطوة أدخلت الولايات المتحدة في مواجهة تجارية غير مسبوقة، قد تترك أثرًا كبيرًا على مستقبل علاقاتها مع شركائها التجاريين وحلفائها.
التأثير الأكبر كان على الصين، حيث رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية في شهر فبراير، بل وأضافت نسبة أخرى على نفس المعدل. وردًا على ذلك، تعهدت بكين باتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة هذه الإجراءات.
يرى بعض المحللين أن العامل الحاسم في تحديد مدى نجاح الولايات المتحدة في هذه الحرب التجارية هو موقف ترامب نفسه، حيث يُعتقد أنه قد يسعى إلى عقد صفقة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لتخفيف التوترات.
في المقابل، تعزز الصين توجهها نحو الاستثمار الداخلي وتقليل اعتمادها على الشراكات التجارية مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يفتح الباب أمام صفقات اقتصادية جديدة تصب في صالح تعزيز علاقاتها التجارية العالمية.
من جانبها، حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية السابقة من مخاطر استمرار الولايات المتحدة في فك الارتباط الاقتصادي مع الصين، مشيرة إلى أن هذه التوجهات قد تؤدي إلى تراجع الشراكات الاقتصادية العالمية، مما يجعل التنافس بين البلدين أكثر حدة دون أي فرص للتعاون المثمر.
وكالات