الرئيسية » الاخبار الرئيسية »
 
02 آذار 2025

إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة.. تصعيد جديد أم ورقة ضغط في المفاوضات؟

بوابة اقتصاد فلسطين                                                                                                                                 ​

أعلنت إسرائيل، يوم الأحد، تعليق إدخال السلع والإمدادات، بما فيها المساعدات الإنسانية، إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر "حتى إشعار آخر". جاء ذلك بالتزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الليلة الماضية، وفي ظل تبنّي إسرائيل مقترحاً أمريكياً لتمديدٍ مؤقت للهدنة.

 وذكرت رئاسة الحكومة الإسرائيلية أن هذا القرار تم اتخاذه بالتنسيق مع الإدارة الأميركية​.

وحذّر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل "لن تقبل بوقف إطلاق النار من دون إطلاق سراح رهائننا. وإذا استمرت حماس في رفضها فستكون هناك عواقب أخرى"​، في إشارة إلى رفض حركة حماس مقترحاً أمريكياً لتمديد الهدنة. وأضاف البيان أن نتنياهو قرر وقف إدخال كافة البضائع والإمدادات إلى القطاع ابتداءً من صباح الأحد​، مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح باستمرار التهدئة إلا بشروط تضمن تحقيق أهدافها الأمنية وعلى رأسها إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

في المقابل، ندّدت حركة حماس بالقرار الإسرائيلي ووصفته بأنه "ابتزاز رخيص وجريمة حرب وانقلاب سافر" على اتفاق وقف إطلاق النار​. ودعت الحركة الوسطاء إلى التدخل والضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها "العقابية" بحق أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع​، معتبرةً أن الحكومة الإسرائيلية تحاول التنصل من الاتفاق والتغطية على "انتهاكاتها اليومية" لبنوده​​. ونقلت وكالة رويترز عن القيادي في حماس سامي أبو زهري قوله إن "هذا القرار يعقّد الأمور ويؤثر على مسار التفاوض، وحماس لا تستجيب للضغوط"​

ويأتي هذا التصعيد بعدما انتهت مساء السبت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة التي استمرت عدة أسابيع دون التوصل إلى اتفاق حول المرحلة التالية. وتصرّ حماس على الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق – التي يفترض أن تضع حدّاً للحرب في غزة – عبر التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين ضمن صفقة شاملة​.

في المقابل، أعلنت إسرائيل موافقتها على خطة اقترحها المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف لتمديد مؤقت للهدنة الحالية خلال شهر رمضان وحتى منتصف أبريل/نيسان (فترة عيد الفصح اليهودي)، مؤكدةً استعدادها لبدء مفاوضات "فورية" مع حماس حول تفاصيل هذه الخطة​.

وتهدف المبادرة الأمريكية، وفقاً لمكتب نتنياهو، إلى إتاحة الوقت الكافي لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين خلال فترة التهدئة المقترحة​، حيث يتم الإفراج عن نصفهم في اليوم الأول لبدء تنفيذ الخطة والبقية لدى التوصل إلى وقف دائم للقتال​ من جهتها، رفضت حماس المقترح الأمريكي المذكور، واعتبرت إعلان نتنياهو اعتماد هذه الخطة "تأكيداً واضحاً" على تنصّل إسرائيل المتكرر من الاتفاقات التي وقعّت عليها​ .

وشدّدت الحركة على أن السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة وضمان عودة الأسرى الإسرائيليين هو استكمال تنفيذ الاتفاق الأصلي بكل مراحله، بدءاً بتنفيذ المرحلة الثانية التي تشمل التفاوض على وقف دائم وإعادة إعمار غزة وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل، وصولاً إلى إطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة متفق عليها​ .

وأكدت حماس أنها لن تتراجع عن مطالبها هذه، محمّلةً حكومة نتنياهو المسؤولية عن تعطيل المضي في اتفاق التهدئة وعن أي تدهور أو تصعيد جديد قد ينتج عن هذه القرارات.