رئيس "إنفيديا": الذكاء الاصطناعي المستقبلي سيتطلب قدرة حاسوبية تفوق 100 ضعف النماذج الحالية
أكد جينسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، أن الجيل القادم من الذكاء الاصطناعي سيحتاج إلى قدرة حاسوبية أكبر بـ100 مرة مقارنة بالنماذج السابقة، وذلك لمواكبة التطورات الجديدة في أساليب التفكير المنطقي التي تعتمد عليها هذه الأنظمة المتقدمة.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" عقب إعلان "إنفيديا" عن نتائجها المالية، أوضح هوانج أن الذكاء الاصطناعي أصبح يعتمد على عمليات تفكير أكثر تعقيدًا للعثور على أفضل الإجابات، وهو ما يتطلب قدرات معالجة فائقة مقارنة بالماضي.
وأشار إلى نماذج ذكاء اصطناعي حديثة مثل "ديب سيك آر 1"، و"شات جي بي تي 4"، و"جروك 3"، التي أصبحت تستخدم تقنيات التفكير المنطقي بشكل متزايد، مؤكدًا أن هذه النماذج تحتاج إلى قوة حوسبية هائلة لدعم أدائها المتطور.
ورفض هوانج الافتراض القائل بأن الشركات التكنولوجية قد تتمكن من تطوير نماذج ذكاء اصطناعي أكثر كفاءة باستخدام بنية تحتية أقل تكلفة، كما فعلت شركة "ديب سيك" الصينية. وأوضح أن التقنيات التي تروج لها الشركة الصينية تتطلب مزيدًا من الرقائق الحاسوبية، رغم كونها مفتوحة المصدر وترقى إلى المعايير العالمية.
كما سلط الضوء على تأثير القيود الأمريكية على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين، مشيرًا إلى أن ذلك أدى إلى تراجع إيرادات "إنفيديا" في السوق الصينية بنحو 50%، في ظل تصاعد المنافسة من شركات محلية مثل "هواوي".
وأوضح هوانج أن المطورين قد يسعون إلى الالتفاف على هذه القيود من خلال تطوير حلول بديلة تعتمد على أنظمة تشغيل متنوعة، سواء كان ذلك من خلال الحواسيب الكمية، أو الأجهزة الشخصية، أو حتى الهواتف الذكية، مؤكدًا أن دائمًا ما توجد طرق لتشغيل البرمجيات على أي نظام، مما يفتح المجال أمام تطوير منصات تشغيل جديدة كليًا.