مؤسس ليموناد واثق: هذه هي المهن التي ستبقى.. وما يجب أن يدرسه الشباب
بوابة اقتصاد فلسطين
حوار مع دانييل شرايبر، مؤسس شركة التأمين الرقمية Lemonade، حول ثورة الذكاء الاصطناعي، وإمكانية عالم بلا عمل، والمهن التي لا تزال محصنة، وما الذي ينبغي للشباب دراسته. هذا المقال هو الأول في سلسلة "الذكاء الاصطناعي - نظرة إلى المستقبل".
الذكاء الاصطناعي وتحول سوق العمل
انخفض عدد الموظفين في Lemonade بنسبة 11% خلال العامين الماضيين، رغم تضاعف الإيرادات. يقول شرايبر: "لقد سمح لنا الذكاء الاصطناعي بأن نصبح أكثر كفاءة. في غضون عامين، قد نتوقف عن توظيف خريجي الجامعات، لأن الذكاء الاصطناعي قادر على أداء مهام المبتدئين بكفاءة أعلى."
لطالما كانت Lemonade تعتمد على التعلم الآلي لتحليل البيانات وتحديد المخاطر بدقة تفوق قدرة الخبراء التقليديين. ومع ظهور نماذج اللغة الكبيرة مثل ChatGPT، تطور الأمر ليشمل عمليات تقييم وتقارير المطالبات بشكل تلقائي بالكامل.
المهن المهددة والمحصنة
يرى شرايبر أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل كبير على وظائف المحامين والمحاسبين وعلماء النفس، لكنه يعتقد أن بعض المهن ستظل محصنة، مثل:
-الوظائف الحرفية: السباكون والكهربائيون والمهن التي تتطلب تفاعلاً عمليًا.
-مجالات الدعم الإنساني: المهن التي تعتمد على التفاعل البشري المباشر، مثل "الدولا" (الداعمة أثناء الولادة).
-علم الأحياء الحسابي: من المتوقع أن يزدهر هذا المجال، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة قوية بدلاً من أن يكون بديلاً.
مستقبل الذكاء الاصطناعي: يوتوبيا أم ديستوبيا؟
يشير شرايبر إلى أن التكنولوجيا قد تؤدي إلى بطالة غير مسبوقة، ولكنها في الوقت نفسه تفتح المجال لابتكار حلول جديدة مثل نموذج الدخل الأساسي العالمي، لضمان استقرار الاقتصاد.
في النهاية، يوصي الشباب بتعلم مهارات متعددة التخصصات، وتشجيع ريادة الأعمال، وعدم الاعتماد فقط على التعليم التقليدي، لأن المستقبل سيكون لمن يمتلكون القدرة على قيادة التحولات وليس فقط تنفيذها.
غلوبس