الرئيسية » محلي »
 
05 شباط 2025

مترجم: ترامب يكشف عن خطة أمريكية لضم غزة.. خطوة تزيل محرمًا عمره 70 عامًا وتثير صدمة عالمية

بوابة اقتصاد فلسطين

في خطوة غير مسبوقة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطة أمريكية للسيطرة على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستتولى إدارته بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى. هذا الإعلان، الذي وصفه البعض بأنه "إزالة لمحرم سياسي عمره نحو 70 عامًا"، أثار صدمة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية الدولية.

"غزة تحت العلم الأمريكي" وخطة التطوير المثيرة للجدل

ترامب لم يكتفِ بالإعلان عن السيطرة على غزة، بل كشف عن خطة تطوير اقتصادية تهدف إلى إزالة أنقاض القطاع وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستؤسس "ملكية طويلة الأمد" في غزة، تجعلها "أرضًا دولية" تستقبل "شعوب العالم".

وأضاف أنه سيتم إجلاء سكان غزة البالغ عددهم نحو 1.8 مليون نسمة إلى "مواقع جميلة" في الشرق الأوسط، دون تحديد تفاصيل عن هذه الأماكن، مشيرًا إلى أن الإجلاء سيكون "دائمًا"، لأن "لا أحد يرغب في العودة إلى غزة، التي وصفها بأنها منطقة ملعونة".

إسرائيل المستفيد الأكبر؟

تأتي تصريحات ترامب في وقت تتزايد فيه الحصانة السياسية التي تتمتع بها إسرائيل على الساحة الدولية، حيث يُنظر إلى خطته على أنها هدية غير متوقعة للحكومة الإسرائيلية، التي طالما تجنبت الحديث عن مثل هذا السيناريو علنًا.

في الوقت ذاته، اعتبر العديد من المراقبين أن هذا الإعلان يعكس تحولًا جذريًا في سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة، حيث لم يسبق لأي رئيس أمريكي أن اقترح ضم غزة إلى النفوذ الأمريكي بهذا الشكل المباشر.

ازدواجية في المواقف؟

المفارقة أن ترامب، الذي أعرب مرارًا عن رفضه "الحروب التي لا نهاية لها" وتعهده بتقليص التدخلات العسكرية الخارجية، يطرح الآن خطة تتطلب وجودًا عسكريًا أمريكيًا في غزة، مما قد يورط واشنطن في نزاع جديد بالشرق الأوسط.

وفي الوقت الذي أغلق فيه ترامب بعثات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية حول العالم وخفّض المساعدات الخارجية، ها هو الآن يطلق خطة اقتصادية ضخمة في غزة، مما يثير التساؤلات حول المنطق الحقيقي وراء هذا التوجه الجديد.

ردود فعل غاضبة وتحذيرات من تداعيات الخطة

الإعلان عن نية واشنطن السيطرة على غزة أثار موجة غضب واسعة بين الفلسطينيين والدول العربية والمجتمع الدولي، وسط تحذيرات من أن تنفيذ هذه الخطة قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في المنطقة.

كما حذر سيناتور أمريكي بارز من أن تنفيذ هذه الخطة قد يعني تورط الولايات المتحدة في "حرب لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، في تناقض صارخ مع تعهدات ترامب السابقة بسحب القوات الأمريكية من النزاعات الخارجية.

هل تصبح خطة ترامب واقعًا؟

على الرغم من الضجة الإعلامية التي أثارها هذا الإعلان، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن إدارة ترامب من تنفيذ هذه الخطة الطموحة؟ أم أنها ستبقى مجرد خطوة دعائية تستهدف تعزيز العلاقات مع إسرائيل وتحقيق مكاسب سياسية داخلية؟

الأيام القادمة ستكشف المزيد عن هذه الخطة التي قد تعيد رسم خريطة الشرق الأوسط بشكل لم يكن متخيلًا من قبل.

غلوبس

كلمات مفتاحية::