بوابة اقتصاد فلسطين

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الثلاثاء، مستفيدة من هدوء موجة البيع التي دفعت المستثمرين إلى تصفية أصولهم لتغطية الخسائر في أسواق الأسهم، وذلك بسبب الاضطرابات التي أحدثها نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني "ديب سيك".

زادت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم فبراير بنسبة 0.23%، أو ما يعادل 6.4 دولار، لتصل إلى 2744.80 دولار للأوقية بحلول الساعة 10:47 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة. بينما استقر سعر التسليم الفوري عند 2740.72 دولار للأوقية.

في المقابل، شهدت المعادن الأخرى أداءً متباينًا، حيث تراجعت عقود الفضة تسليم مارس بنسبة طفيفة بلغت 0.11% إلى 30.38 دولار للأوقية، وانخفض السعر الفوري للبلاتين بنسبة 1% إلى 940.14 دولار للأوقية.

وكانت البورصات العالمية قد تكبّدت خسائر فادحة أمس الإثنين بعد هبوط أسهم القطاع التكنولوجي، نتيجة المنافسة الحادة التي أطلقها نموذج "ديب سيك" الصيني، الذي تفوّق على نظرائه من حيث الكفاءة، تكلفة البناء، ومجانية الاستخدام.

وأدى هذا الاضطراب إلى موجة بيع للذهب لتغطية خسائر أسواق الأوراق المالية، لكن المعدن النفيس تعافى تدريجيًا خلال جلسة اليوم مع ترقب المستثمرين لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ويبدأ اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي اليوم الثلاثاء ويستمر حتى الأربعاء، مع توقعات بتثبيت أسعار الفائدة الرئيسية ضمن نطاق 4.25% و4.5%.

في الوقت ذاته، حدّ من مكاسب الذهب ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.57% إلى 107.95 نقطة، مدعومًا بتوقعات تثبيت الفائدة والتوترات التجارية المرتبطة بسياسات الرئيس السابق "دونالد ترامب".

هذا التعافي في الذهب يعكس استمرار دوره كملاذ آمن وسط اضطرابات الأسواق العالمية، بينما تتجه الأنظار إلى قرار الفيدرالي وتأثيره المحتمل على أسواق الأصول.

وكالات