الرئيسية » آخر الأخبار » الاخبار الرئيسية » أقلام اقتصادية »
 
19 كانون الثاني 2025

قراءة في تصريحات ترمب بعد وقف اطلاق النار في غزة: يبحث عن حلول واقعية وتعايش اقتصادي

بقلم: عماد الرجبي
صحفي اقتصاد

بوابة اقتصاد فلسطين

أُعلن عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة ضمن مراحل نأمل ان تتكل في النجاح.

وأسفرت الحرب العدوانية على أبناء شعبنا في قطاع غزة في حصيلة أولية عن استشهاد 47 ألف مواطن واصابة أكثر من 111 ألف مواطن إضافة إلى تدمير 90 بالمئة من المنازل وتدمير شامل للبنية التحتية.

أمام هذا الواقع المؤلم نفرح لوقف إطلاق النار لكن أيضا نتساءل عن الأفق السياسي والاقتصادي للفلسطينيين. ويتضح من واقع تصريحات ترمب السابقة أنه غير معني بالتوصل إلى حل الدولتين انما يبحث عن الحلول الواقعية والتعايش الاقتصادي.

هل سيتسمر ترمب في الضغط للوصول إلى حل سياسي؟

في الفترة الماضية من رئاسته في الحكم عمل ترمب على دعم الإسرائيليين بشكل كبير عبر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وأيضا بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان وأوقف تمويل الأونروا وعرض خطة صفقة القرن التي عارضها الفلسطينيون.

ويطمح الإسرائيليون في دعم الإدارة الامريكية الجديدة لخططها وإجراءاتها بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان وانهاء ملف الاونروا.

ترمب لا يلتزم بحل الدولتين

وفي كانون الأول الماضي لم يلتزم ترمب في حديثه لمجلة تايم الامريكية بالسعي لحل الدولتين مشيرا إلى أن هذا الحل خيار من عدة خيارات مطروحة في المنطقة دون توضيح أكبر.

وأشار إلى أنه يبحث عن سلام طويل الأمد سواء في حل الدولتين او غيرها من الحلول.

حيث قدم ترامب خلال ولايته الأولى، خطة سلام في يناير 2020 والمعروفة بـ"صفقة القرن" تستند إلى حل الدولتين، لكنه لم يجدد التزامه بهذا الاقتراح مع اقتراب ولايته الثانية، وفق "أكسيوس".

وقال ترامب إنه منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من ضم الضفة الغربية المحتلة في ولايته الأولى، لكنه امتنع عن القول ما إذا كان سيفعل ذلك مرة أخرى.

ما هي الخيارات أمام ترمب؟

الجميع يدرك أن ترمب رجل صفقات نظرا لعمله التجاري. غير أن التصريحات السابقة بشأن خطط ترمب في حل الدولتين وغيرها أشار لها مسعد بولص صهر وصديق عائلة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب.

ونُقل عن بولص الإشارة إلى أن الرئيس ترامب مهتم أن يعم السلام مجددا في منطقة الشرق الأوسط وبأن تتمكّن السعودية من توقيع معاهدة سلام واتفاقية خاصّة مع إسرائيل.

وما نُقل أيضًا هو الإشارة إلى أن ترامب أبلغ مسبقا بأنه لا يريد من الدول العربية أو الزعماء العرب مُراجعته إطلاقا في السنة الأولى له بالرئاسة بشأن ملف إقامة دولة فلسطينية.

 لكنه ليس بصدد التوسّع في حل الدولتين أو الحديث عنه أو وضع خطة من أجله في هذه المرحلة بمعنى أن الرئيس ترامب يطرح شعار الاعتذار مسبقا عن الاهتمام بحل الدولتين الا اذا توصل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني مباشرة لأي اتفاق شخصي ومباشر في هذا الاتجاه.

ترمب والحلول الواقعية: التعايش والاقتصاد

والمعنى هنا أن الرئيس ترامب لن يؤيد اقامة دولة فلسطينية ولن يُهدر المزيد من الوقت كما قال مستشارون مقربون منه في الحديث الإنشائي عن حل الدولتين وسيميل إلى دعم خطط التعايش الواقعي كما يُسمّيه بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.

ويفسّر مساعدون لترامب كلماته المنتقاة هنا على أنها مؤشر انه لن يدعم حل الدولتين وقد لا تتحدّث عنه إدارته وطاقمه بصورة مباشرة خلافا لانه سيعتمد على مسالة إستكمال جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية بعد الانتهاء من إعادة إعمار غزة ووقف حالة الحرب وحالة تبادل القتل كما يسميها ترامب في جلساته الخاصة مع التركيز على أنه سيدعم التعايش وسيضع خططا شاملة في إطار ما يسمى بالتأسيس لتنمية اقتصادية وإجتماعية تشمل جميع دول المنطقة وشعوبها.

 وعلى رأسها الاهتمام بالشعب الفلسطيني ومساعدته اقتصاديا بمعنى العودة لما يسمى السلام الاقتصادي.

في المقابل لتلك العصا ضد الفلسطينيين يعدد ترامب الجزرة المتمثلة بتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني خصوصا في الضفة الغربية ولاحقا في قطاع غزة بعد وقف الصراع العسكري ووقف الحرب والعودة إلى ما يُسمّيه بمشاريع السلام الاقتصادي باعتبارها أكثر واقعية وأكثر إنتاجية.

نظرته إلى غزة

غزة يمكنها أن تكون "واحدة من أفضل الأماكن في العالم" بسبب موقعها الساحلي على البحر الأبيض المتوسط، هكذا صرح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مشيرا إلى أن الفلسطينيين "لم يستغلوها أبدًا بالشكل الجيد"

مطور العقارات المخضرم أدلى بهذه التعليقات خلال مقابلة مع المذيع الإذاعي هيو هيويت العام الماضي في ذكرى مرور عام على 7 من أكتوبر.

وسأل هيويت المرشح الرئاسي الجمهوري عما إذا كانت غزة يمكن أن تكون مثل موناكو "إذا أعيد بناؤها بالطريقة الصحيحة".

أجاب ترامب أن "المكان قد يكون أفضل من موناكو" لأنه يتمتع "بأفضل موقع" في الشرق الأوسط.

هل تتفق مع ما جاء في هذا المقال؟