حرائق لوس أنجلوس: خسائر تصل إلى 275 مليار دولار وسط دعم إسرائيل وأوكرانيا على حساب ميزانية الإطفاء
بوابة اقتصاد فلسطين
الى جانب تغير المناخ؛ تسبب خفض ميزانية الإطفاء في لوس أنجلوس بنحو17.4 مليون دولار في تفاقم أزمة حرائق الغابات، التي وصلت خسائرها إلى 275 مليار دولار، وسط توجيه الإدارة الأمريكية مليارات الدولارات لدعم إسرائيل وأوكرانيا. هذه السياسة أثارت استياء السكان المحليين، الذين يشعرون بأنهم تُركوا لمواجهة الكارثة بأنفسهم.
قالت كريستين كرولي رئيسة وحدة الإطفاء هناك، إن التخفيضات "أثرت سلبًا على قدرة الإدارة على تنفيذ عمليات أساسية، مثل البنية التحتية للتكنولوجيا والاتصالات، ومعالجة الرواتب، والتدريب، والوقاية من الحرائق".
هذا الخفض أشعل الانتقادات تجاه الإدارة الأمريكية، التي وجهت مليارات الدولارات كدعم حربي لكل من إسرائيل وأوكرانيا، في وقت تواجه فيه الخدمات الأساسية للبلاد تحديات حقيقية.
الحرائق، التي أودت بحياة أكثر من 20 شخصًا وتركت 16 آخرين في عداد المفقودين، اشتعلت في ظل ظروف جوية قاسية شملت رياحًا جافة وانخفاضًا في معدلات الرطوبة. ومع ضعف الإمكانيات المحلية، تواجه فرق الإطفاء تحديات هائلة في احتواء النيران المتسارعة، التي دمرت أحياء بأكملها وشردت آلاف العائلات.
في حين سارعت دول مجاورة لتقديم المساعدة، تظل التساؤلات قائمة حول أولويات الإدارة الأمريكية ومدى تأثير توجيه الموارد إلى الخارج على قدرة البلاد على التصدي للكوارث الطبيعية المتزايدة بسبب التغير المناخي.
وقد أثارت حرائق لوس أنجلوس جدلًا حول تغير المناخ، وهو موضوع قلل الرئيس ترامب من أهميته، معتبرًا الدعوات لمواجهته "مؤامرة" تهدف لإضعاف الاقتصاد الأمريكي، خاصة من الدول المنافسة مثل الصين. وواجه ترامب انتقادات واسعة بسبب زعمه أن طاقة الرياح "تقتل الطيور" و"تسبب السرطان"، بينما أعطت إدارته الأولوية لتوسيع إنتاج الوقود الأحفوري والانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.
على النقيض، يدعو الخبراء لاتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من آثار الاحتباس الحراري. تُظهر الحرائق في لوس أنجلوس مدى خطورة التقاعس، ما يبرز الحاجة لإعادة النظر في سياسات المناخ عالميًا.
وكالات