بوابة اقتصاد فلسطين

ناقش لقاء تشاوري عُقد في ماس يوم الاثنين 8 يناير 2025 جهود الإغاثة والتعافي في فلسطين، بحضور ممثلين من وزارتي التنمية الاجتماعية وشؤون الإغاثة، ومجموعة من الأطراف ذات العلاقة، حيث ركز اللقاء على مواجهة التحديات التي تعصف بقطاع غزة وتوحيد الجهود لتخفيف معاناة المواطنين.

أكد المشاركون خلال اللقاء على ضرورة وضع رؤية موحدة لضمان توفير الخدمات الإغاثية بشكل عادل وفعال، حيث أوضحت السيدة هنادي براهمة، ممثلة وزارة التنمية الاجتماعية، أن الوزارة تقدم 18 نوعًا من الخدمات تشمل المساعدات النقدية والعينية، والدعم النفسي والاجتماعي لكبار السن، النساء، والأطفال، بالإضافة إلى تحديث السجل الوطني ليشمل 500 ألف أسرة. كما أشارت إلى إدخال أكثر من 150 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة بالتعاون مع المؤسسات الدولية، وإطلاق مبادرة "إنقاذ حياة" التي تستهدف 300 ألف أسرة بمساعدات نقدية قيمتها 250 دولارًا للأسرة.

من جانبه، أكد مهدي حمدان، ممثل وزارة شؤون الإغاثة، على أهمية تنسيق الجهود الإغاثية، مشيرًا إلى إطلاق خطة شاملة في مايو 2024 تهدف لدعم التعافي المبكر في غزة والضفة، بالإضافة إلى تعزيز صمود المناطق المصنفة (ج) في قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والزراعة. كما شدد على ضرورة تنظيم مراكز الإيواء وفق معايير دقيقة لضمان استجابة سريعة وفعالة.

خلص المشاركون إلى جملة من التوصيات، أبرزها الحاجة إلى شراكات إقليمية عاجلة لتوفير الإيواء الكريم للنازحين، وتعزيز التواصل مع المنظمات الدولية لتوحيد الجهود. كما شددوا على أهمية تطوير مفهوم شامل للإغاثة يدمج بين الجوانب المادية والنفسية، ويضمن الكرامة الإنسانية للمواطنين، مع اتخاذ خطوات صارمة للحد من الممارسات السلبية، مثل استغلال المساعدات في السوق السوداء.

اللقاء أبرز الحاجة الملحة إلى إرادة سياسية موحدة للتعامل مع التحديات الراهنة، مع تعزيز السلم الأهلي وضمان توجيه الموارد لدعم الفئات الأكثر تضررًا، ما يمثل خطوة أساسية نحو إعادة بناء الحياة في غزة بكرامة واستدامة.