سموتريتش: تقليص المساعدات الإنسانية لسكان غزة يبدأ بعد تنصيب ترامب هذا الشهر
بوابة اقتصاد فلسطين
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن إسرائيل ستقلص المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة إلى "الحد الأدنى المطلوب بموجب القانون الدولي" بعد تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في 20 الشهر الجاري. جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة متصفحي موقع "الصهيونية الدينية"، حيث أكد أن إسرائيل تستعد لمفهوم جديد بشأن غزة يتضمن السيطرة عليها وتقسيمها إلى ألوية مناطقية، مع تحمل مسؤولية المجهود المدني في القطاع.
وفي سياق تصريحاته، وصف سموتريتش التقارير التي تتحدث عن إدارة عربية مشتركة لغزة بمشاركة السلطة الفلسطينية بأنها "مجرد أحلام"، مؤكداً أنه لا توجد جهة أخرى "تسيل الدماء لصالحنا". وأضاف أن وجود ترامب في البيت الأبيض سيوفر دعماً عسكرياً وسياسياً لإسرائيل "لفتح أبواب جهنم على حماس"، مستبعداً فكرة التفاوض مع الحركة في الوقت الحالي.
خطط الاحتلال والبنية التحتية في غزة
وأشار المحلل العسكري أمير بار شالوم إلى أن التقارير حول انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور "فيلادلفيا" ليست ملموسة ميدانياً. بل على العكس، أظهرت جولة قام بها في جنوب القطاع أن الجيش الإسرائيلي يوسع وجوده هناك، مستثمراً بشكل كبير في البنية التحتية، مثل شق الطرق ومد خطوط الكهرباء ونصب وسائل مراقبة للأنفاق.
وأضاف بار شالوم أن إسرائيل تخطط لبناء معبر حدودي جديد بين غزة ومصر، بتنسيق أمني مشدد قد يشمل جهة دولية، إلا أن هذه الخطط ما زالت قيد النقاش، ولم تقدم مصر رداً واضحاً حتى الآن.
موقف سموتريتش من الحرب والأوضاع السياسية
رفض سموتريتش تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر والحرب على غزة، معرباً عن عدم ثقته بجهاز القضاء الإسرائيلي. وأيد تشكيل لجنة مستقلة وغير منحازة لتقصي الحقائق.
وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار مع حزب الله، وصف سموتريتش القرار بأنه صائب بشرط عدم السماح بإعادة بناء القرى اللبنانية التي استُخدمت لأغراض عسكرية.
التوترات الإقليمية وتخطيط الحدود
كشف التقرير عن أن التخطيط المستقبلي الإسرائيلي في مثلث الحدود كيرم شالوم – غزة – مصر يشمل ترتيبات أمنية متشددة لمعبر حدودي جديد. في الوقت نفسه، تظهر التحركات الميدانية أن إسرائيل تعمل على تمهيد بنية تحتية جديدة تتجاوز الحزام الأمني الحالي.
تأتي هذه التطورات في ظل غموض سياسي حول المستقبل القريب للقطاع، مع تزايد التحديات الإنسانية ورفض إسرائيلي واضح لأي مبادرات تخفف من حدة الأزمة في غزة.