فنادق بيت لحم تواجه أزمة خانقة مع اقتراب أعياد الميلاد
بوابة اقتصاد فلسطين
تعاني فنادق مدينة بيت لحم من أوضاع صعبة وغير مسبوقة مع اقتراب أعياد الميلاد، نتيجة استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، وتوقف حركة الطيران ومنع قدوم السياح من مختلف دول العالم.
عند زيارة فنادق بيت لحم، تجد مشهدًا أشبه بالمدن المهجورة؛ حيث تعمل الساعات في واجهة الاستقبال بتوقيت نيودلهي شرقًا ونيويورك غربًا، لكن بدون نزلاء أو حياة داخل هذه المباني التي أصبحت خاوية إلا من أصحابها.
صرح إلياس العرجة، رئيس جمعية الفنادق الفلسطينية، أن خسائر الفنادق تجاوزت 176 مليون دولار، مع خسائر يومية تُقدر بمليون ونصف دولار. وأشار إلى أن نسبة البطالة في القطاع السياحي في بيت لحم بلغت أكثر من 90%، مع استمرار تشغيل عدد محدود جدًا من الموظفين لتقديم الخدمات الأساسية فقط.
موسم الميلاد بلا سياح
ومع اقتراب موسم الميلاد، الذي يعد ذروة النشاط السياحي في المدينة، لا توجد أي مؤشرات إيجابية لعودة السياح من الخارج. وتوقع العرجة أن تستقبل بعض فنادق بيت لحم نسبة قليلة جدًا من الزوار المحليين، لا تتجاوز 2%، مقارنة بنسبة إشغال تفوق 85% في مثل هذا الوقت من كل عام.
وأضاف العرجة أن 75 فندقًا في بيت لحم مغلقة حاليًا، باستثناء 4 فنادق تعمل بنسبة إشغال متدنية للغاية، مما يعكس حجم الأزمة التي يعيشها القطاع السياحي في المدينة.
أزمة تتطلب تدخلًا عاجلًا
تواجه مدينة بيت لحم، التي تُعد رمزًا عالميًا للسلام ومقصدًا سياحيًا رئيسيًا، تحديات غير مسبوقة تهدد قطاعها السياحي بالكامل. وتتطلب هذه الأزمة تدخلًا عاجلًا لدعم الفنادق والعاملين فيها، والحفاظ على إرث المدينة ومكانتها كمركز للسياحة العالمية.
معا