الرئيسية » الاخبار الرئيسية »
 
16 كانون الأول 2024

النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال: صراع يومي من أجل البقاء وكرامة مسلوبة

خاص- بوابة اقتصاد فلسطين

أصدرت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) تقريرًا بعنوان "الوضع الاجتماعي والاقتصادي للنساء والفتيات الفلسطينيات"، يغطي الفترة من يوليو 2022 حتى يونيو 2024. التقرير يسلط الضوء على المعاناة المتزايدة للنساء والفتيات الفلسطينيات جراء الاحتلال، العنف السياسي، وتداعيات الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023.

وفقًا للتقرير، يعاني سكان غزة من أزمة إنسانية متواصلة، حيث بلغ عدد النازحين داخليًا نحو 1.7 مليون شخص نتيجة تدمير أكثر من 70,000 مبنى. وتشير التقديرات إلى وجود حوالي 10,000 جثة ما زالت تحت الأنقاض، مما يجعل التعافي الإنساني والاجتماعي بعيد المنال.

يعتمد 100% من سكان غزة تقريبًا على المساعدات الإنسانية، مع معاناة 84% من النساء من انعدام الأمن الغذائي، واضطرار العديد منهن إلى تناول نصف كمية الغذاء الموصى بها. تفاقمت هذه الأزمات بسبب انقطاع الكهرباء والمياه، مما أثر على قدرة النساء على توفير احتياجاتهن الأساسية.

الصحة: أُغلقت 26 مستشفى من أصل 35 في غزة، وتأثرت 84% من البنية التحتية الصحية. النساء الحوامل والأمهات الجدد يواجهن مخاطر كبيرة، حيث تُجرى العديد من الولادات في ظروف غير آمنة، بل أحيانًا بدون تخدير.

التعليم: شهدت 44.6% من الفتيات تراجعًا في تحصيلهن الدراسي، فيما تسرب 22.8% من الأطفال من المدارس بسبب الظروف الاقتصادية المتدهورة.

تحديات التنقل والاستيطان

في الضفة الغربية، أشار التقرير إلى زيادة عدد الحواجز الإسرائيلية إلى 790 حاجزًا، مما قيد حركة الفلسطينيين وأعاق وصولهم إلى الخدمات الأساسية. كما صادقت إسرائيل على بناء 12,349 وحدة استيطانية خلال عام 2023، مما زاد من وتيرة تهجير الفلسطينيين قسرًا.

العنف ضد النساء والفتيات

تشير الإحصاءات إلى أن 59.3% من النساء المتزوجات أو اللواتي سبق لهن الزواج تعرضن لنوع من أنواع العنف على يد أزواجهن، مع نسب أعلى في غزة مقارنة بالضفة الغربية. إضافة إلى ذلك، يعاني 6.5% من الفتيات في غزة و6.1% في الضفة الغربية من خطر التحرش الجنسي، مما يؤثر بشكل كبير على صحتهن النفسية والاجتماعية.

أفادت التقديرات أن 690,000 امرأة وفتاة بحاجة إلى لوازم النظافة الصحية ، إلا أن العديد منهن غير قادرات على التعامل مع هذه الاحتياجات بكرامة بسبب نقص الموارد. وقد أُغلقت معظم الخدمات الصحية للنساء في غزة، بما في ذلك الملاجئ الوحيدة للنساء، نتيجة الحرب وانقطاع الاتصالات والكهرباء.

تعرضت النساء المحتجزات لدى السلطات الإسرائيلية لعدة انتهاكات، من بينها التجريد القسري من الملابس، والضرب، والتحرش الجنسي. كما يواجهن صعوبة في الوصول إلى العدالة بسبب القيود المفروضة على حرية التنقل والافتقار إلى الآليات القانونية الملائمة.

يوضح التقرير أن النساء والفتيات الفلسطينيات يعشن في ظروف صعبة للغاية، حيث يتعرضن للعنف المبني على النوع الاجتماعي، والتهميش الاقتصادي، والنقص الحاد في الخدمات الأساسية. يوصي التقرير بضرورة توفير دعم إنساني عاجل لتعزيز الحماية والمساواة للنساء الفلسطينيات، والعمل على إنهاء الاحتلال كخطوة أساسية نحو تحسين حياتهن.

(تقرير من إعداد الإسكوا، 2024)

 

كلمات مفتاحية::