بوابة اقتصاد فلسطين

جددت ما تُسمى بـ"دائرة المعارف" الإسرائيلية التابعة لبلدية الاحتلال في القدس إعلانها لاستقطاب طلبة مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إلى مدارسها، وذلك عقب إقرار الكنيست الإسرائيلي قانونًا يحظر عمل الوكالة في مدينة القدس.

قانون جديد يحظر عمل الأونروا
ينص القانون، الذي أُقرّ في أواخر أكتوبر الماضي، على إنهاء اتفاقية السماح لوكالة الأونروا بممارسة أنشطتها في القدس والأراضي الفلسطينية، وسيدخل حيز التنفيذ في 30 يناير 2025. تشمل خدمات الوكالة التعليم، الصحة، الحماية، الإغاثة، والخدمات المجتمعية.

وأعلنت "دائرة المعارف الإسرائيلية" عن خطط لاستقبال الطلبة الفلسطينيين في مدارسها، وتوفير المواصلات لهم. وجاء في إعلانها المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

التعليم في مدارس الأونروا في القدس
يدرس نحو 800 طالب وطالبة في مدارس الأونروا في القدس، إضافة إلى حوالي 350 طالبًا في كلية تدريب قلنديا للتعليم المهني. وتوجد مدارس الأونروا في أحياء مخيم شعفاط، سلوان، صور باهر، وادي الجوز، حيث تضم الطلبة من حملة هويات الضفة الغربية والهوية الإسرائيلية.

نقص حاد في البنية التحتية للتعليم في القدس الشرقية
في المقابل، تواجه بلدية الاحتلال ووزارة التعليم الإسرائيلية نقصًا كبيرًا في الغرف الصفية في القدس الشرقية، ما يُلقي بظلال من الشك على قدرتها على استيعاب الطلبة الذين كانوا يدرسون في مدارس الأونروا.

وأشارت جمعية "عير عميم" في تقريرها السنوي إلى وجود نقص حاد بـ2477 غرفة صفية قبل إغلاق مدارس الأونروا. ووصفت الجمعية القرار بأنه ضار للغاية بالطلاب الفلسطينيين، محذّرة من تداعيات تركهم دون تعليم، إلى جانب خرق الاحتلال لالتزاماته القانونية بتوفير التعليم الإلزامي لجميع السكان.

مرجعيات التعليم في القدس
يتبع نظام التعليم في القدس عدة مرجعيات، وهي:

1. المدارس الخاصة التابعة للكنائس والجمعيات الخيرية أو الأفراد.
2. مدارس الأوقاف الإسلامية.
3. مدارس البلدية ودائرة المعارف الإسرائيلية.
4. مدارس الأونروا.

مخاوف من تفاقم الأزمة التعليمية
يأتي هذا التطور في وقت يتزايد فيه القلق بشأن تأثيرات حظر عمل الأونروا على التعليم الفلسطيني في القدس، وسط ضعف الإمكانيات المتوفرة لدى بلدية الاحتلال لاستيعاب العدد الكبير من الطلبة المتضررين.