بوابة اقتصاد فلسطين

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الخميس، من تدهور شديد في ظروف البقاء على قيد الحياة لما بين 65 ألفاً و75 ألف شخص ما زالوا موجودين في شمال قطاع غزة المحاصر. وذكرت "الأونروا" في منشور على منصة "إكس" أن هؤلاء السكان، الذين يعيشون في مناطق مثل جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، يواجهون أوضاعاً قاسية منذ أكثر من 50 يوماً، مع استمرار الأعمال العدائية العنيفة التي حالت دون وصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق.

وأشارت الوكالة إلى أن الأسابيع الماضية شهدت انعداماً شبه كامل للمساعدات الإنسانية في تلك المناطق المحاصرة، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان. ومع بدء فصل الشتاء، زادت الأوضاع سوءاً مع هطول أمطار غزيرة وانخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مما ترك آلاف العائلات النازحة دون مأوى مناسب، أو بطانيات، أو فرشات تقيهم البرد والمياه.

وأضافت "الأونروا" أن الأمم المتحدة حاولت منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر وحتى 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إيصال مساعدات إنسانية منقذة للحياة إلى المناطق المحاصرة عبر 91 محاولة، لكن 82 منها تم رفضها بشكل قاطع، بينما تمت إعاقة 9 محاولات أخرى.

تؤكد هذه المعطيات خطورة الوضع الإنساني في شمال غزة، حيث يواجه عشرات الآلاف من السكان أوضاعاً كارثية تهدد حياتهم، وسط استمرار الحصار والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.