بوابة اقتصاد فلسطين

اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، خلال دورته الاستثنائية الثامنة التي عقدت في باريس، قرارًا بأغلبية ساحقة لدعم الأنشطة التعليمية التي تنفذها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. القرار، الذي وافق عليه 50 عضوًا من أصل 58 مقابل رفض أربعة فقط، يُعد انتصارًا جديدًا للقضية الفلسطينية، حيث جدد تأكيد التزام المجتمع الدولي بتوفير التعليم الشامل والعادل للاجئين الفلسطينيين.

تأكيد على أهمية التعليم ودور الأونروا

يؤكد القرار أن التعليم حق إنساني أساسي بموجب القانون الدولي، وفقًا للإعلان العالمي بشأن التعليم للجميع (1990) واتفاقية القضاء على التمييز في التعليم (1960). كما يشير القرار إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الأونروا في توفير التعليم لأكثر من 500 ألف طفل فلسطيني من خلال شبكة تضم أكثر من 700 مدرسة، بالإضافة إلى مراكز التدريب المهني التي تخدم حوالي 8 آلاف شاب.

وأعرب المجلس التنفيذي عن قلقه البالغ إزاء الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي تهدد استمرارية الأنشطة التعليمية للوكالة، مشددًا على أن التعليم هو عنصر أساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وضمان مستقبلهم، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.

رسالة شكر للدول الداعمة

في كلمته، قدم الدكتور علي زيدان أبو زهري، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، الشكر باسم دولة فلسطين إلى جميع الدول التي صوتت لصالح القرار، وخاصة المملكة الأردنية الهاشمية والدول العربية والصديقة التي دعمت عقد هذه الجلسة الاستثنائية. وأكد أبو زهري أن هذا التصويت يمثل انتصارًا لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أنه يعكس دعمًا دوليًا مستمرًا في مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال.

وأضاف أبو زهري أن استمرار الأونروا في تقديم خدماتها التعليمية هو أمر حيوي، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون بسبب سياسات الاحتلال. كما أشاد بالخدمات التي قدمتها الوكالة، والتي ساهمت بشكل كبير في خفض نسب الأمية وإتاحة فرص التعليم للشباب الفلسطينيين.

تعزيز الالتزام الدولي تجاه التعليم الفلسطيني

أكد القرار أهمية استمرار التعاون بين اليونسكو والأونروا لحماية الأنشطة التعليمية وضمان تحقيق الحق الأساسي في التعليم للطلاب والمعلمين الفلسطينيين. ودعا المجلس المدير العام لليونسكو إلى اتخاذ تدابير ملموسة لتوفير الدعم اللازم وتعزيز حماية التعليم من الهجمات والتحديات.