الرئيسية » أقلام اقتصادية » سياسي »
 
26 تشرين الثاني 2024

التطبيع بعيونهم "فصل جديد في الشرق الأوسط: آثار التطبيع السياسي وتحرير التجارة بين إسرائيل والسعودية"

بقلم: Marina Barats
خريج ماجستير الاقتصاد السياسي الدولي حديث التخرج من كلية كينجز كوليدج لندن

مترجم- بوابة اقتصاد فلسطين

يشهد الشرق الأوسط بوادر تحول اقتصادي وسياسي كبير قد يتمثل في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وعلى الرغم من التحديات السياسية التي أظهرتها الحرب بين إسرائيل وحماس، فإن الإمكانيات الاقتصادية والأمنية المشتركة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.

تدفق التجارة المتوقع

تشير الأبحاث إلى أن تحرير التجارة بين إسرائيل والسعودية يمكن أن يولد مكاسب اقتصادية كبيرة للطرفين. استنادًا إلى نموذج الجاذبية الموسع، يمكن التنبؤ بتدفق التجارة الثنائية بين البلدين في حالتين:

 تدفق التجارة المتوقع بين إسرائيل والسعودية

  1. بدون اتفاقية تجارة حرة (FTA): من المتوقع أن يبلغ حجم التجارة بين البلدين حوالي 2.7-2.9 مليار دولار سنويًا.
  2. مع اتفاقية تجارة حرة: قد يصل حجم التجارة إلى 3.7-4 مليار دولار سنويًا، مما يعني زيادة بنسبة 76% مقارنة بالسيناريو الأول.

التكامل الاجتماعي ودوره في تعزيز التجارة

تُظهر الأبحاث أيضًا أهمية التكامل الاجتماعي في تعزيز العلاقات التجارية. إذا تم تحقيق مستوى من التواصل الاجتماعي بين إسرائيل والسعودية مشابه لما بين السعودية وتركيا، فإن التجارة الثنائية قد تحقق مكاسب إضافية.

 تأثير التكامل الاجتماعي على تدفق التجارة

  • بدون FTA: قد يرتفع حجم التجارة إلى 3-3.2 مليار دولار سنويًا بفضل تعزيز العلاقات الاجتماعية.
  • مع FTA: قد يصل حجم التجارة إلى 4-4.3 مليار دولار سنويًا، مما يعكس دور التكامل الاجتماعي في دفع العلاقات الاقتصادية.

فرص التعاون القطاعي تتثمل في التكنولوجيا والاتصالات، فالسعودية تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا لتحقيق أهداف "رؤية 2030"، بينما تُعد إسرائيل من رواد الابتكار التكنولوجي، مما يفتح الباب أمام شراكات استراتيجية. ومجال الطاقة والمياه: التعاون في مجالات الطاقة المتجددة وتحلية المياه قد يساعد السعودية في تحقيق أهدافها الطموحة في مجال التنمية المستدامة. والأمن السيبراني والدفاع: التعاون في مجال الأمن السيبراني وأنظمة الدفاع الجوية يمكن أن يعزز الاستقرار الإقليمي، خاصة في مواجهة التهديدات المشتركة.

التعاون في البنية التحتية

تمثل مشاريع مثل ممر "الهند-الشرق الأوسط-أوروبا" والجسر البري بين الخليج وإسرائيل فرصًا لتطوير بنية تحتية إقليمية تربط الشرق الأوسط بأوروبا وآسيا، مما يقلل من وقت النقل وتكاليفه.

على الرغم من التحديات السياسية، تشير الأبحاث إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري بين إسرائيل والسعودية يمكن أن يوفر أساسًا قويًا للتكامل الإقليمي. مع استمرار الحوار السياسي، يمكن لاتفاقيات مثل FTA أن تسهم في خلق فرص اقتصادية هائلة وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مما يفتح فصلًا جديدًا للشرق الأوسط.

يشار الى أن الرسوم البيانية توضح التأثير الإيجابي لتحرير التجارة وتعزيز التكامل الاجتماعي على العلاقات الاقتصادية. كما أن النص يبرز أهمية التعاون في مجالات رئيسية مثل التكنولوجيا، الطاقة، والبنية التحتية لتحقيق المكاسب المتوقعة للطرفين.

ملاحظات المترجم: 

في المقال، الكاتبة مارينا باراتس تركز على المكاسب الاقتصادية المتوقعة من التطبيع. كما أنها تُبرز الإمكانات الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال التطبيع، مثل زيادة التجارة والاستثمار في القطاعات الحيوية مثل التكنولوجيا والطاقة. ويتم تناول الجانب الأمني والإقليمي بطريقة تعكس التعاون المشترك بين الدول، دون التركيز على الجانب الشعبي أو الموقف العام في الدول العربية. ويتطرق المقال إلى التحديات السياسية التي قد تواجه التطبيع، مثل الحاجة إلى إشراك القضية الفلسطينية، لكنه لا يُبرز الرفض الشعبي العربي بشكل كبير أو كحاجز أساسي.

 

 

المقال على موقعه الأصلي: fathomjournal

هل تتفق مع ما جاء في هذا المقال؟