بوابة اقتصاد فلسطين

شهد الشيكل الإسرائيلي ارتفاعًا حادًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الصرف إلى حوالي 3.67 شيكل للدولار الواحد، مسجلًا مكاسب تجاوزت 1.5% خلال شهر نوفمبر. ويُعد هذا الشهر أحد أفضل الأشهر للعملة الإسرائيلية خلال العام. في المقابل، بقي الشيكل مستقرًا مقابل اليورو، الذي يُتداول عند 3.86 شيكل. فما الذي يدفع الشيكل إلى الارتفاع؟

عوامل اقتصادية إيجابية

على الرغم من التوترات الجيوسياسية المستمرة، وخاصة على الجبهة الشمالية مع إطلاق مئات الصواريخ خلال الأيام الماضية، عززت التقارير حول إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار حالة التفاؤل في الأسواق.
رونان مناحيم، كبير الاقتصاديين في بنك مزراحي طفحوت، أوضح أن "التقدم نحو تسوية سياسية على الجبهة الشمالية، وفهم الأسواق أن القتال قد ينتهي قريبًا، يخلق مناخًا إيجابيًا يدعم الشيكل".

إلى جانب التفاؤل الجيوسياسي، دعمت بيانات اقتصادية إيجابية أداء الشيكل خلال الشهر الماضي. تضمنت هذه البيانات:

• اعتدال توقعات التضخم: مما يعزز الثقة بالاقتصاد المحلي.
• انخفاض علاوة المخاطر: ما يعكس تحسنًا في الأوضاع الاقتصادية.
• أرقام الناتج المحلي الإجمالي المشجعة: التي أشارت إلى أداء اقتصادي قوي.

يوسي فرانك، المدير التنفيذي لشركة تمويل الطاقة لإدارة المخاطر، أشار إلى أن التصعيد مع إيران والقتال في لبنان كانا مصدر قلق رئيسي للسوق. وأضاف: "مع تراجع التوترات وزيادة الحديث عن وقف إطلاق النار في لبنان، شهدنا ارتفاعًا في الشيكل. اليوم، كسر السعر حاجز 3.70 شيكل، لكن نقطة الاختبار الحقيقية ستكون عند 3.65 شيكل للدولار".

ضعف الدولار عالميًا

على الرغم من ارتفاع الشيكل، يواجه الدولار الأمريكي تراجعًا عالميًا بعد فترة من القوة. وصل مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة العملات الرئيسية، إلى 107 نقاط خلال شهر نوفمبر، ولكنه بدأ الآن في الانخفاض. ضعف الدولار ساهم بشكل إضافي في تعزيز قوة الشيكل.

الارتفاع الحالي يعكس مزيجًا من التفاؤل الجيوسياسي والعوامل الاقتصادية المحلية الإيجابية. مع ذلك، تبقى الأسواق مترقبة لأي تطورات على الجبهتين السياسية والاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار واحتمال اختراق الشيكل لمستوى 3.65 شيكل للدولار، وهو ما قد يشير إلى مكاسب إضافية للعملة الإسرائيلية في المستقبل القريب.

غلوبس