فقدان 100 شاحنة مساعدات من قطاع غزة بعد تعرضها للنهب تحت تهديد السلاح
صرحت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الاثنين أن قافلة كبيرة محملة بالمساعدات الإنسانية تعرضت "للنهب بعنف" في قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث أُجبر السائقون تحت تهديد السلاح على تفريغ حمولتها. ووصفت الوكالة الحادثة بأنها واحدة من أسوأ الحوادث التي تعرضت لها منذ بداية الحرب.
القافلة، التي كانت تضم 109 شاحنات محملة بالإمدادات الغذائية من الأونروا وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كانت في طريقها لدخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم يوم السبت. لكن الحادث أسفر عن فقدان نحو 100 شاحنة من المساعدات، فيما أصيب بعض أفراد القافلة بإصابات غير محددة، وتعرضت مركبات أخرى لأضرار جسيمة.
بحسب بيان الأونروا، كان من المفترض أن تصل القافلة إلى غزة يوم الأحد، إلا أن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليماته بالمغادرة عبر طريق بديل وغير مألوف في مهلة قصيرة. هذا التغيير في المسار تسبب في وقوع الحادثة، مما ألقى الضوء على الصعوبات الكبيرة التي تواجه وكالات الإغاثة الدولية في إيصال المساعدات إلى جنوب ووسط القطاع.
ورغم محاولات متواصلة من وكالات الإغاثة لضمان إيصال المساعدات بأمان إلى المناطق المنكوبة، فإن الحادث يبرز التحديات الأمنية التي تواجهها عمليات الإغاثة في غزة، في ظل الحرب الجارية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث حتى الآن. في الماضي، كانت إسرائيل قد اتهمت مقاتلي حماس بسرقة قوافل المساعدات لاستخدامها في إمداد قواتها.
حتى اللحظة، لم يقدم الجيش الإسرائيلي تعليقًا على الحادثة. يأتي هذا في وقت تزداد فيه التحديات الإنسانية في القطاع، حيث تسعى الأمم المتحدة وشركاؤها إلى إيجاد طرق أكثر أمانًا لإيصال الإمدادات الحيوية للسكان المدنيين.
تلغرام