"أوبن إيه آي": دراما إقالة سام ألتمان وصراع العلماء في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي
بوابة اقتصاد فلسطين
قبل عام، عاش عالم التكنولوجيا على وقع واحد من أكثر القرارات المثيرة للجدل حين قرر مجلس إدارة "أوبن إيه آي" إقالة الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك سام ألتمان. القرار الذي أربك الأوساط التقنية كان الأكثر إثارة بسبب التراجع السريع عنه خلال خمسة أيام فقط، بعد ضغوط من مستثمرين وموظفين طالبوا بعودة ألتمان لقيادة الشركة التي قادت طفرة الذكاء الاصطناعي العالمي.
ورغم عودة ألتمان، فإن قصة الإقالة ألقت الضوء على شخصية بارزة داخل "أوبن إيه آي"، العالم الكندي إيليا سوتسكيفر، كبير العلماء والمؤسس المشارك، الذي كان له دور كبير في تلك الأحداث. سوتسكيفر، الذي يُعد أحد أعمدة تطوير التعلم العميق وصاحب مساهمات في تطوير شبكات عصبية مثل "أليكس نت"، كان مؤمنًا بأن ألتمان يدفع بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة قد تُهدد السلامة العامة.
مع تصاعد الضغط، تراجع سوتسكيفر عن موقفه ودعم إعادة ألتمان، لكن العلاقة بينهما لم تعد كما كانت. بعد أشهر من التوتر الداخلي، أعلن سوتسكيفر استقالته ليؤسس شركته الجديدة "سيف سوبر إنتلجينس"، التي تهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي متقدم مع التركيز على ضمان سلامة البشرية.
سوتسكيفر، الذي يعتبره الكثيرون العقل الأساسي وراء نجاحات "أوبن إيه آي"، جمع مليار دولار لشركته الجديدة في فترة قصيرة، مع وعود بتقديم رؤية جديدة تتجنب سباقات التنافسية التي يعتقد أنها أضرت بصناعة الذكاء الاصطناعي.
رحيل سوتسكيفر يترك تساؤلات عن مستقبل "أوبن إيه آي" ومكانتها في قيادة الثورة التكنولوجية، بينما يواصل العالم الكندي الطموح سعيه نحو تحقيق رؤيته في تطوير ذكاء اصطناعي آمن ومستدام.
"أوبن إيه آي" ودراما الإقالة: هل تتحدى الطموحات الفردية قيادة الذكاء الاصطناعي؟
في خطوة أثارت الجدل في صناعة التكنولوجيا، قرر مجلس إدارة "أوبن إيه آي" قبل عام سحب الثقة من الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك سام ألتمان. لكن ما زاد من إثارة الحدث هو التراجع السريع عن القرار في غضون خمسة أيام فقط، بعد ضغوط من مستثمرين وموظفين هددوا بالرحيل، مما أعاد ألتمان إلى منصبه في الشركة التي تقود طفرة الذكاء الاصطناعي.
وسط هذه الدراما، برز اسم إيليا سوتسكيفر، كبير العلماء والمؤسس المشارك لـ"أوبن إيه آي"، الذي لعب دورًا حاسمًا في هذه الأزمة. سوتسكيفر، المعروف بمساهماته الرائدة في مجال التعلم العميق، كان قد دعم إقالة ألتمان، معتقدًا أن الأخير يدفع بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بوتيرة سريعة قد تُعرض السلامة العامة للخطر.
ورغم تراجعه عن دعمه للإقالة نتيجة الضغط الهائل من داخل الشركة وخارجها، إلا أن الشرخ في العلاقة بينه وبين قيادة "أوبن إيه آي" كان واضحًا. في مايو الماضي، أعلن سوتسكيفر استقالته ليؤسس شركته الجديدة "سيف سوبر إنتلجينس"، مع رؤية تهدف إلى تطوير ذكاء اصطناعي متقدم خارج إطار المنافسة التجارية المحمومة.
سوتسكيفر، الذي يُعتبر أحد أبرز العقول في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، حصل على دعم مالي هائل لشركته الجديدة، حيث جمعت مليار دولار في غضون أشهر، مما يعكس الثقة الكبيرة في رؤيته المستقبلية.
تُسلط هذه الأحداث الضوء على الصراعات الداخلية التي يمكن أن تنشأ في الشركات الرائدة، حيث تتقاطع الطموحات الفردية مع القرارات الجماعية. وبينما تواصل "أوبن إيه آي" قيادة المشهد التكنولوجي، يبقى السؤال حول تأثير هذه الانقسامات على مستقبل صناعة الذكاء الاصطناعي. هل ستستمر الشركة في تقديم ابتكاراتها الرائدة أم أن طموحات الأفراد ستعيد تشكيل مسارها؟
وكالات