الرئيسية » تحليل »
 
19 تشرين الثاني 2024

الاتجاهات التي ستعيد تشكيل التسويق والإبداع في 2025: اتصال بشري وشراكات مستدامة مع لمسة ذكاء اصطناعي

بوابة اقتصاد فلسطين

في عالم يتزايد فيه اعتماد المستهلكين على توصيات المؤثرين أكثر من العلامات التجارية نفسها، يشير تقرير جديد صادر عن مؤسسة Artlist الإسرائيلية إلى أن صناعة منشئي المحتوى تسير بخطى متسارعة نحو التحول. التقرير يتوقع أن تصل قيمة اقتصاد منشئي المحتوى إلى نصف تريليون دولار بحلول عام 2027، مع تغييرات جذرية في كيفية التعامل مع التسويق والإبداع.

أبرز الاتجاهات لعام 2025:

  1. التواصل الإنساني يعزز استخدام الذكاء الاصطناعي
    بينما يزداد الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي، يركز منشئو المحتوى بشكل متزايد على السرد القصصي والارتباط العاطفي لزيادة تفاعل الجمهور. يُتوقع أن يدمج أكثر من 40% من المبدعين القصص الشخصية في محتواهم بحلول 2025، مقارنة بـ 30% في 2024.
    يقول أميت أشكنازي، نائب الرئيس للاستراتيجية في Artlist: "الذكاء الاصطناعي لن يحل محل المبدعين، بل سيصبح مساعدًا موثوقًا يلهم الأفكار ويساعد في تطوير المفاهيم".
  2. مواءمة دقيقة بين العلامات التجارية والاتجاهات
    في بيئة رقمية ديناميكية، أصبحت العلامات التجارية مطالبة بالتكيف السريع مع الاتجاهات، مع الحفاظ على هويتها وقيمها. يقدم مثال Fake Out Of Home (FOOH)، حيث يُستخدم الواقع المعزز لإنشاء مقاطع فيديو مذهلة، مثل حقائب لويس فويتون "تطير" في شوارع باريس، أمثلة على كيف يمكن للابتكار أن يُحدث ضجة كبيرة إذا تم توظيفه بذكاء.
    لكن أشكنازي يحذر من أن تبني الاتجاهات بشكل متأخر أو غير مناسب يمكن أن يضر بهوية العلامة التجارية.
  3. نمو اقتصاد منشئي المحتوى
    مع تحقيقه إيرادات سنوية تبلغ 250 مليار دولار حاليًا، من المتوقع أن ينمو اقتصاد منشئي المحتوى ليصل إلى 480 مليار دولار بحلول 2027. هذا النمو يترافق مع وعي متزايد بين العلامات التجارية بضرورة اختيار الاتجاهات التي تناسب رسالتها وقيمها بدلاً من مواكبة كل جديد بشكل عشوائي.

التعاون والشراكات المستدامة: محور المستقبل

يشير التقرير إلى أن الشراكات طويلة الأمد بين العلامات التجارية ومنشئي المحتوى ستصبح أكثر شيوعًا من الحملات الإعلانية القصيرة. كما سيلعب المحتوى متعدد الأجيال دورًا محوريًا في جذب جماهير متنوعة، مع مزيد من التركيز على تعزيز الاتصال العاطفي في المواد الإبداعية.

الذكاء الاصطناعي: شريك لا بديل

تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل تلك المستخدمة في مرحلة المفهوم، سيُسهم في تقديم محتوى مبتكر مع الحفاظ على جوهر العنصر البشري. يوضح التقرير أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلًا للمبدعين، بل أداة مساعدة تعزز جودة المحتوى وفعاليته.

التحديات والفرص

مع تطور الاتجاهات الرقمية بوتيرة سريعة، يبقى التحدي الأكبر هو اختيار الاتجاهات المناسبة وإيجاد توازن بين الابتكار والحفاظ على هوية العلامة التجارية. ومع ذلك، فإن دمج الاتصال البشري والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على بناء شراكات مستدامة، يعد بمستقبل مزدهر لصناعة التسويق والإبداع.
سيشهد عام 2025 تغييرات جذرية في صناعة التسويق والإبداع، حيث سيعتمد النجاح على قدرة العلامات التجارية على الجمع بين التكنولوجيا، الاتصال الإنساني، والشراكات الاستراتيجية لبناء محتوى أصيل وجذاب يترك أثرًا مستدامًا.

غلوبس

مواضيع ذات صلة