تعطيل نظام GPS يضرب الشركات الإسرائيلية: خسائر فادحة وشلل اقتصادي في الشمال
بوابة اقتصاد فلسطين
تواجه آلاف الشركات الإسرائيلية في شمال اسرائيل خسائر كبيرة بسبب اضطرابات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، الذي تسبب في تصنيف مواقعها بشكل خاطئ كأنها موجودة في لبنان. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، أدت هذه المشكلة التقنية إلى تضرر أنظمة الترويج والإعلان الرقمي، مما زاد من معاناة الشركات التي تعاني بالفعل من انخفاض عدد الزوار إلى الصفر.
خسائر اقتصادية غير مسبوقة
تضررت أكثر من 100 ألف شركة في الشمال اقتصاديًا، ومع توسع الحرب، انضمت 76 ألف شركة أخرى في منطقة حيفا إلى دائرة الخسائر.
تعتمد العديد من الشركات على الترويج الاجتماعي لجذب الزبائن، لكن نظام GPS المتعطل أدى إلى إظهار مواقعها في لبنان، ما أفقدها فعاليتها الإعلانية.
ضربات متتالية للشركات
أكد ماتان أفني، صاحب شركة علاقات عامة في حيفا، أن حملات إعلانية بمبالغ كبيرة تعرضت للفشل بسبب الترويج الخاطئ. وأضاف: "الشركات توقفت عن الإعلان، حيث لا يوجد زبائن في ظل الظروف الحالية".
وأشار أصحاب فعاليات تجارية في الجليل إلى أن العديد من العملاء صرحوا بأنهم لن يعودوا حتى لو استقرت الأوضاع.
انعكاسات اقتصادية أوسع
بلغت نسبة البطالة في الشمال مستويات غير مسبوقة، حيث ارتفعت بمعدل 20% عن باقي المناطق، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية.
شملت الخسائر قطاعات الصناعة، الزراعة، السياحة، والتجارة، خاصة مع توسع عمليات حزب الله لتشمل منطقة حيفا.
تعويضات لم تُحسم بعد
ناقشت لجنة المالية في الكنيست خطط تعويض الشركات المتضررة، لكن الأضرار الاقتصادية الكبيرة وانعدام الاستقرار يهددان بإغلاق العديد منها نهائيًا.
تواجه إسرائيل تحديًا اقتصاديًا غير مسبوق في الشمال، حيث تلقي الأزمات الأمنية والجيوسياسية بظلالها الثقيلة على الأعمال، مما يهدد مستقبل آلاف الشركات وقدرتها على التعافي.