جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث "مجاعة وشيكة" في شمال غزة وسط حصار إسرائيلي مستمر
بوابة اقتصاد فلسطين
يجتمع مجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، في جلسة طارئة لمناقشة الوضع الإنساني الحرج في شمال قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من 75 ألف شخص من حصار إسرائيلي مشدد منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى نقص حاد في الإمدادات الأساسية. يأتي هذا الاجتماع بناءً على طلب الجزائر، وغيانا، وسلوفينيا، وسويسرا، بعد تقرير صادر عن لجنة مراجعة المجاعة الدولية التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي حذر من خطر مجاعة وشيكة في شمال القطاع.
وكانت لجنة مراجعة المجاعة قد أصدرت إنذارًا يوم الجمعة، معبرة عن "القلق الشديد إزاء الاحتمال الكبير لحدوث مجاعة" نتيجة التدهور السريع للوضع الإنساني في غزة، خاصة شمالها. ووفقًا لمنظمات إنسانية، نزح نحو 100 ألف شخص من شمال غزة إلى مناطق أخرى، في حين يبقى عشرات الآلاف محاصرين، ويواجهون نقصاً كبيراً في المواد الغذائية والمياه والأدوية.
وأشارت شبكة "سي إن إن"، نقلاً عن منظمات إنسانية، إلى أن إسرائيل لم تلتزم بالمعايير الإنسانية التي طلبتها واشنطن، بل أدت الإجراءات المتخذة إلى تفاقم الأوضاع، لا سيما في شمال القطاع. وذكرت التقارير أن القوات الإسرائيلية نفذت هجمات متكررة على مواقع إنسانية خلال الشهر الماضي، مما فاقم من الأزمة.
من جهته، حذر المفوض العام لوكالة "أونروا"، فيليب لازاريني، ومدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، من خطورة الأوضاع التي قد تصل إلى مستوى المجاعة، مؤكدين أن سكان غزة محرومون من أساسيات الحياة الضرورية. ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إلى إعلان حالة المجاعة رسميًا في شمال القطاع بعد مرور أكثر من 50 يومًا على منع إسرائيل إدخال أي مساعدات أو إمدادات أساسية.
وقد أكدت الأمم المتحدة في تحذيراتها الأخيرة على خطورة الوضع المتدهور، مشيرة إلى أن المدنيين يواجهون خطر الموت جوعًا في ظروف قاسية، تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحقهم.