بوابة اقتصاد فلسطين

في وقت بادر فيه الزعماء الأوروبيون بتهنئة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفوزه بولاية ثانية، يبدي الاتحاد الأوروبي قلقاً عميقاً إزاء تأثير سياسات ترامب الاقتصادية والأمنية. ورغم التصريحات الدبلوماسية التي عبرت عن تطلعهم للتعاون مع الرئيس الأميركي، فإنهم يواجهون تهديدات جديدة على أكثر من صعيد.

خلال حملته الانتخابية، كرر ترامب تصريحاته المناهضة للاتحاد الأوروبي، معبراً عن استيائه من العجز التجاري مع أوروبا، الذي يُقدر بـ312 مليار دولار. وتوعد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 20% على المنتجات الأوروبية، ما قد يضر بالاقتصاد الأوروبي بمقدار 150 مليار يورو. ومن بين القطاعات التي ستتضرر بشدة قطاع السيارات، خصوصاً في ألمانيا.

كما يبرز القلق الأوروبي من نوايا ترامب تجاه الناتو، إذ هدد الرئيس الأميركي بتشجيع العدوان الروسي على دول الاتحاد غير الملتزمة بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى المستويات المطلوبة. ولأن أوروبا تعاني من أزمات اقتصادية وأمنية متعددة، فقد يؤدي أي خفض في الدعم الأميركي إلى تعميق الأزمة، خاصة مع استمرار الصراع في أوكرانيا.

ومع التحديات الاقتصادية المتزايدة والانقسامات الداخلية، يجد الاتحاد الأوروبي نفسه أمام موقف حرج، إذ يسعى قادته الآن إلى استراتيجيات طوارئ لمواجهة حقبة ترامب الثانية.

غلوبس