بوابة اقتصاد فلسطين

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات الأربعاء، لتُلامس مستوى قياسياً جديداً مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية، وفي ظل حالة انعدام اليقين الجيوسياسية بسبب توتر الأوضاع في الشرق الأوسط.
زادت أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم ديسمبر بنسبة 0.62% أو 17.3 دولار إلى 2798.4 دولار للأوقية في تمام الساعة 09:30 صباحاً بتوقيت مكة المكرمة، بعدما أنهت العقود الأكثر نشاطاً تعاملات الثلاثاء عند مستوى قياسي جديد قدره 2781.1 دولار للأوقية.

وواصل سعر التسليم الفوري للذهب تسجيل مستويات قياسية جديدة، إذ صعد بنسبة 0.42% إلى 2786.37 دولار للأوقية بعدما سجل 2772.42 دولار للأوقية خلال جلسة الأمس.

وارتفعت عقود الفضة تسليم ديسمبر بنسبة طفيفة بلغت 0.1% إلى 31.475 دولار للأوقية، في حين استقر سعر البلاتين الفوري عند 1050.75 دولار للأوقية.
انتعش أداء المعدن النفيس في الآونة الأخيرة على خلفية اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الأمريكية في الخامس من نوفمبر القادم، وسط حالة من الاستقطاب الداخلي وتقارب فرص فوز المرشحين الأبرز "دونالد ترامب" و"كامالا هاريس".
بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط منذ أكثر من عام، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية، ما يدفع المستثمرين إلى اللجوء للملاذات الآمنة مثل الذهب.
يترقب المستثمرون هذا الأسبوع صدور عدة بيانات هامة حول الاقتصاد الأمريكي، مثل قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، وبيانات التوظيف بالقطاع الخاص اليوم.
بجانب قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي -مقياس التضخم المفضل للفيدرالي- وطلبات إعانة البطالة يوم غد، وتقرير الوظائف الشهري لوزارة العمل الجمعة.

ووفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي، ارتفع الطلب العالمي على الذهب في الربع الثالث بنحو 5٪، متجاوزًا 100 مليار دولار لأول مرة، ليصل إلى 1313 طنًا.

وعوضت الزيادة في الطلب من المستثمرين الغربيين، وخاصة الأفراد ذوي الثروات العالية، انخفاض الطلب الآسيوي ويستمر سعر الذهب في الارتفاع، مع زيادة تزيد عن الثلث خلال العام، ليصل إلى مستوى مرتفع جديد. 

وأدت حالة عدم اليقين الجيوسياسي وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تغذية اهتمام المستثمرين بالذهب وعلى الرغم من تباطؤ المعاملات الرسمية، لا تزال البنوك المركزية تشتري الذهب بنشاط

وأوضح المجلس أن هذا النمو، مع ارتفاع الطلب إلى 1313 طن، كان مدفوعًا باستثمار أقوى من الغرب، بما في ذلك المزيد من الأفراد ذوي القيمة الصافية العالية، مما ساعد في تعويض انخفاض الطلب الآسيوي وبعد تجربة فترة طويلة من تدفقات رأس المال إلى الخارج، تحول شراء صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب إلى إيجابي هذا الربع.

وكالات