دعوة لصياغة العلاقات مع ايران بعد الاتفاق النووي
عقد مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي في جامعة القدس المفتوحة أمس ندوة تحت عنوان آخر المستجدات السياسية وأثرها على القضية الفلسطينية، أدارها أ. د. حسن السلوادي عميد البحث العلمي في جامعة القدس المفتوحة.
رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين| قال مدير مركز الدراسات المستقبلية وقياس الرأي د. محمد المصري، في افتتاحه للندوة إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى أثر على فلسطين. مشيرا إلى أن تأثيرات الإقليم علينا كثيرة في فلسطين حيث يوجد 5 حروب في 5 دول شقيقة.
ودعا إلى وحدة الصف والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية لمواجهة الأوضاع الصعبة الناتجة وأكد على اننا لا نستطيع مواجهة الاحتلال, دون وحدة الصف داخل م. ت. ف, ومن ثم على الصعيد الفلسطيني
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. محمد اشتية إن المنطقة في حالة تغير كبيرة في ظل الاتفاق النووي الإيراني مع الدول العظمى، مستذكرا ما قاله المفاوض الأميركي جورج تنت إبان فشل عملية السلام في تموز عام 2000 بأن الديمغرافيا والجغرافيا غير ثابتتان في المنطقة العربية، واليوم هو العصر الذهبي لإسرائيل لأن الدول العربية إما تفتت أو ضعفت، وهذا العصر هو الذهبي لإسرائيل.
وبين ان الغلاف الأمني لإسرائيل ليس على حدود نهر الأردن بل على الحدود الشرقية للعراق، وبالتالي المعركة مع إيران ان الغلاف الأمني لإسرائيل أصبح على حدود إيران.
وعن الاتفاق النووي بين إيران ودول العالم، فإنه يوجد ثلاث استراتيجيات تتصارع على المنطقة هي استراتيجية تركية وإسرائيلية وإيران، ولا يوجد أي دور عربي في هذه الصراعات، فإسرائيل معدل انتاجها المحلي يساوي انتاج 300 مليون عربي، فهي تهيمن على المنطقة عبر معادلة الـ4 إم"، وهي: مال وعقل وسوق وعضلات، وأصبح كل الشرق الأوسط مفتوح لإسرائيل، والفوضى العربية الموجودة اليوم أسهمت في تراجع مشروع الهيمنة الإسرائيلية على المنطقة.
وبين أن تبنى تركيا للموضوع الفلسطيني جاء من أجل مساعدة تركيا في السيطرة والهيمنة على العالم العربي، وكان التحالف مع حركة الإخوان المسلمين هو الطريق للتوجه نحو المنطقة، وقال إن التعاون بين إيران وأميركا بدأ في أفغانستان لإسقاط القاعدة ثم مع الشيعة في العراق لإسقاط صدام، وهذا التحالف والتعاون توج اليوم بالاتفاق النووي.
وقال: إن ملخص الاتفاق النووي هو أن لا تحصل إيران على القنبلة النووية مقابل رفع الحصار عن إيران، وما هو مهم في هذا الاتفاق هو الرقابة الدولية، وأن الإيرانيين سيخفضون أجهزة الطرد المركزي، ويعتقد المراقبون أنه لو استمر البرنامج لكانت إيران صنعت عشر قنابل نووية في ثلاثة شهور.
وأوضح إشتية الموقف الإسرائيلي من الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل رأت أن الاتفاق جيد لإسرائيل، فيما رأت المؤسسة السياسية أنه يجب ان يبقى عدو لإسرائيل في المنطقة هو العدو الإيراني ليبقى العدو الذي يوحد الإسرائيليين، ما دفع نتنياهو لشن كل هذه الحرب ضد هذا الاتفاق.
وقال إشتية، إن إسرائيل تريد قتل المشروع الفرنسي المنوي تقديمه لمجلس الأمن للسلام في الشرق الأوسط وستحصل على أسلحة جديدة من الولايات المتحدة، ونحن كفلسطينيين لابد أن نعيد علاقتنا مع إيران، نحن بحاجة لإعادة صياغة علاقتنا بالمنطقة بمنظور يؤهلنا لأن نكون جزءً من الترتيبات الأمنية والسياسية في المنطقة، وليس بعيدين عنها، من أجل الحصول على ائتلاف دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه، قال أ. د. حسن السلوادي، إن الجانب العربي السني غائبون عن ما يجري في بلادهم، وعليهم أن يعملوا من أجل أن يكون لهم دور فيما يدور في بلادهم.
من جانبه، قال رمزي رباح عضو مكتب سياسي في الجبهة الديمقراطية، أن على الفلسطينيين ان يعملوا على الاستفادة مما يجري في المنطقة، مشيرا إلى أن إسرائيل استفادت من كل شيء خصوصا الانقسام الذي يجب أن نعمل على إنهائه لأنه دمر القضية الفلسطينية.