الأونروا تخصص 25 مليون دولار كمساعدات طارئة لمخيمات شمال الضفة الغربية
بوابة اقتصاد فلسطين
أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خصصت 25 مليون دولار كمساعدات طارئة لمخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، وذلك لتلبية احتياجاتهم العاجلة. وأوضح أبو هولي، في بيان صدر اليوم الأحد، أن الأولويات الحالية تشمل إعادة بناء المساكن وإعادة تأهيلها، وتقديم إعانات للإيجار والمساعدات النقدية، وإصلاح البنية التحتية للصرف الصحي، وتوفير قسائم طعام طارئة، وذلك بالتنسيق مع دائرة شؤون اللاجئين ولجان خدمات المخيمات.
وأشار أبو هولي إلى أن التنسيق المستمر بين دائرة شؤون اللاجئين والأونروا يأتي في إطار حرص الوكالة على معالجة التحديات المتصاعدة التي تواجهها في ظل الضغوط المالية والسياسية. وأضاف أنه تم عقد أكثر من 25 اجتماعًا عام 2024 لمتابعة المستجدات وبحث استراتيجيات الاستجابة للأزمات المتتالية.
وفي رسالة خطية تلقاها أبو هولي من المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، أكد لازاريني على التزام الأونروا بالتنسيق المستمر مع الدول العربية المضيفة لدعم جهود الوكالة ومواجهة التحديات، وذلك من خلال لقاءات دورية سواء كانت مباشرة أو عن بعد، للتأكيد على دعم الدول المضيفة وتنسيق الجهود لمساندة الوكالة في تحقيق أهدافها.
وعلى صعيد الجهود التربوية، أوضحت الأونروا أنها أطلقت خطة شاملة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية لتلبية احتياجات التعليم المتزايدة لدى الأطفال، والتي تتضمن خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي منذ نوفمبر 2023. وقدمت هذه الخدمات لأكثر من 450,000 طفل، كما وسعت برامجها في أغسطس 2024 لتشمل أنشطة تعليمية إضافية، حيث وصلت، في الأسابيع الأولى من "العودة إلى التعلم"، إلى أكثر من 7,500 طفل عبر 36 مركز إيواء مؤقت.
وأكد أبو هولي كذلك أن قرار الأونروا باستئناف عمل الموظفين في قطاع غزة اعتبارًا من الأول من أكتوبر 2024 يهدف فقط إلى تسهيل التواصل مع الموظفين وتحديد مواقعهم وحالاتهم الوظيفية، بما في ذلك الموظفون الذين يعملون في غزة وأولئك المتواجدون خارجها. وقد أوضحت الأونروا أن القرار لا يتضمن أي إجراء بشأن الموظفين غير القادرين على العمل أو الموجودين خارج القطاع.
وفيما يتعلق بطلب دائرة شؤون اللاجئين بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في استهداف إسرائيل لمقرات الأونروا وموظفيها، أشار المفوض العام في رسالته إلى أنه دعا إلى التحقيق بشكل علني خلال الاجتماعات العامة للأمم المتحدة، مبينًا أن القرار النهائي حول بدء التحقيق يعتمد على الدول الأعضاء.
وفي ختام رسالته، عبّر المفوض العام للأونروا عن تقديره للدعم القوي من منظمة التحرير الفلسطينية والدول المضيفة، في ظل ما تواجهه الأونروا من تحديات مالية وهجمات تستهدف سمعتها، إلى جانب الأزمة الإنسانية الجارية في غزة، مؤكداً أن هذا الدعم يعد سنداً هاماً للأونروا لمواصلة دورها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.