أكاديمية الشباب الدبلوماسي: انطلاقة جديدة لموسم ملهم من المشاركة والتمكين
تحدثت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، د. فارسـين أغابكيـان، خلال جلسة حوارية مفتوحة، حول القضايا الراهنة التي تواجه فلسطين، مسلطة الضوء على دور الشباب وأهمية الدبلوماسية في تعزيز الهوية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
كما قدم السفير د. عمر عوض الله، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني لشؤون منظمات الأمم المتحدة، مدخلاً شاملاً حول عالم الدبلوماسية المتعددة الأطراف، مبينًا دور منظمات الأمم المتحدة في دعم القضية الفلسطينية، ومستعرضًا التحديات التي تواجهها فلسطين على الساحة الدولية، مع التركيز على كيفية استخدام هذه المنصات لتعزيز الوعي العالمي حول حقوق الفلسطينيين.
في محاضرة ملهمة، استعرض السفير أحمد صبح تجاربه الدبلوماسية في عدة دول، مشددًا على أهمية بناء العلاقات مع الدول الأخرى وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية في المحافل الدولية. كما تطرق إلى استراتيجياته في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، وضرورة التعاون مع المنظمات الدولية والمجتمعات المحلية.
بدوره، قدم السفير أحمد الرويضي، خلال جلسة حوارية، تحليلاً للتحديات والفرص التي تواجه الدبلوماسية الفلسطينية في ظل الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية المتغيرة، مع التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية والأجنبية.
أما السفيرة منى أبو عمارة، فاستعرضت في لقائها التحديات التي تواجهها فلسطين على الساحة الدولية، مشيرة إلى أهمية تمكين الجالية الفلسطينية في كندا وتعزيز علاقاتها مع المجتمع الكندي لدعم القضية الفلسطينية من خلال الأنشطة الثقافية والتوعوية.
كما تناولت سيما العلمي، مسؤولة برامج الشباب في صندوق الأمم المتحدة للسكان، رؤية الصندوق لدعم الشباب وأهمية مشاركتهم في صنع القرار، مع تسليط الضوء على التحديات التي تواجههم وسبل التغلب عليها من خلال البرامج والمبادرات الموجهة لتعزيز حقوقهم.
نُظمت جوالة تعليمية سياحية في مقام النبي موسى، بإشراف المرشد بشار أبو شمسية، حيث تعرف المشاركون على الأهمية الثقافية والدينية للموقع، وارتباطه بالدبلوماسية الثقافية والسياحية. كما تمت إضافة جولة افتراضية للمقام بإشراف المهندس إيهاب الأفندي، الذي استعرض كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتوفير تجربة تفاعلية للمستخدمين.
خلال جلسة مع منير قليبو، ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين سابقًا، استعرض قليبو مسيرته الدبلوماسية في تعزيز حقوق العمال وتحسين ظروف العمل في فلسطين، مشيرًا إلى التحديات التي واجهها وكيفية التفاوض لتحقيق أهداف المنظمة.
في جلسة تحت عنوان "الدبلوماسية: نقطة البداية ونقطة النهاية"، قدمت د. سناء طوطح رؤيتها حول دور الدبلوماسية في بناء العلاقات بين الدول وحل النزاعات، مشيرة إلى أن الدبلوماسية هي وسيلة أساسية للتفاوض وتجنب التصعيد.
خلال جلسة حوارية مع رتيبة النتشة، عضو المكتب السياسي لحزب فدا، تم التأكيد على أهمية مشاركة الشباب في الحياة السياسية والدبلوماسية الشعبية، مع التركيز على دورهم في بناء جسور تواصل مع الشعوب والثقافات الأخرى.
كما استعرض د. حسين حمايل، محافظ أريحا والأغوار، التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل للشباب.
في جلسة حول "الدبلوماسية الرقمية"، تحدث عادل سباعنة عن التغيرات التي طرأت على الدبلوماسية في العصر الرقمي، موضحًا دور المنصات الرقمية في تعزيز الشفافية والمشاركة الشعبية. كما ناقش أهمية تطوير مهارات الشباب في استخدام الأدوات الرقمية لمواجهة المعلومات المضللة.
وفي جلسة أخرى حول "دبلوماسية الطعام والموروث الثقافي"، بين بدر زماعرة كيف يمكن للطعام أن يسهم في تعزيز العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين الشعوب، مشيرًا إلى دوره في التعبير عن الهوية الوطنية والحفاظ على التراث.
كما تم تنظيم ورشة عمل حول "مهارات الظهور والاتيكيت"، حيث استعرض زماعرة كيفية تحسين مهارات التواصل وترك انطباع إيجابي في المواقف الاجتماعية والرسمية.
في جلسة حول "الدبلوماسية السياحية والتراثية"، استعرض ماجد إسحاق، مدير عام الخدمات السياحية في وزارة السياحة، دور الدبلوماسية السياحية في تعزيز الهوية الثقافية وجذب الزوار إلى المواقع التراثية لدعم الاقتصاد المحلي.
نُظمت أيضًا جولة تعليمية في قصر هشام، حيث تعرف المشاركون على تاريخ القصر وأهميته المعمارية والثقافية، ودوره في تعزيز الوعي بالتراث الفلسطيني.
اختتم المدير التنفيذي لمنتدى شارك، بدر زماعرة، الفعاليات بالتأكيد على التزام الأكاديمية بتطوير قادة شباب متميزين قادرين على المشاركة الفعالة في بناء مستقبل أفضل لمجتمعاتهم، من خلال تمكينهم بالمعرفة والمهارات التي تؤهلهم للتفاعل مع العالم بروح الدبلوماسية والإبداع.