بوابة اقتصاد فلسطين

استدعى المشرف على البنوك في بنك إسرائيل، داني خاهياشفيلي، كبار المسؤولين في الجهاز المصرفي لإجراء نقاش موسع حول وضع قطاع العقارات. ويرغب المشرف في مراجعة رؤساء أقسام الأعمال في البنوك الكبرى لمستوى المخاطر التي نشأت في البنوك، فيما يتعلق بسوق الإسكان السكني، والسبب هو موجة ضخمة من مبيعات الشقق المسجلة في الأرباع الأولى من العام، والتي ربما تكون قد زادت في بعض أشهر الصيف أيضًا. .

في العام الماضي، بدأ المقاولون في تسجيل العملاء للحصول على عروض ترويجية بنسبة 20/80، الأمر الذي يغير إلى حد ما قواعد اللعبة بالنسبة للنظام المصرفي أيضًا - لأنه يعني دفعًا مخفضًا عند توقيع عقد شراء الشقة، وأخذ الرهن العقاري بعد عدة سنوات، بعد اكتمالها. ويكمن الخوف في أن يقفز مستوى المخاطر فيما يتعلق بالائتمان لصناعة العقارات في موجة مفاجئة في المستقبل، في ظل التغير في طبيعة عمل صناعة البناء والتشييد السكنية.

ويعتزم المفتش إجراء مناقشة بعد العطلة بمشاركة كبار المصرفيين، والغرض منها هو البدء في فحص مستوى المخاطر المتراكمة. ومن الممكن بعد ذلك أن تتم صياغة توجيهات جديدة للنظام المصرفي، وهو ما سيؤثر أيضاً بشكل غير مباشر على الطريقة التي يقدم بها المصرفيون الائتمان للمقاولين.

وقد يجد عامة الناس أنفسهم أمام قروض عقارية باهظة الثمن من شأنها أن تزيد من المخاطر في ميزانيات البنوك العمومية

في نهاية شهر أغسطس، هنا في Globes، تم تحليل جزء من اتجاه البيع المتزايد للشقق بين أكبر المقاولين في الاقتصاد. وسجلت شركات مثل YH Demari وAora وAzorim وShikon وBinui زيادة حادة في عدد الشقق التي باعتها في الربع الثاني. علاوة على ذلك، قفز سعر الشقة المتوسطة من متوسط ​​2.5 مليون شيكل في الربع الثاني من عام 2023 إلى 2.96 مليون شيكل في الربع الثاني الذي انقضى. ورغم أن مزيج الشقق يتغير ويؤثر على متوسط ​​السعر، لكن بما أن الظاهرة منتشرة بين العديد من المقاولين، إلا أنها تتوافق مع بيانات CBS التي تعلم عن الارتفاع المستمر في أسعار المساكن.

المشكلة من وجهة نظر بنك إسرائيل هي أنه لا يوجد أفق لخفض أسعار الفائدة في إسرائيل، بسبب استمرار الحرب والتضخم الذي يقبض على الاقتصاد. وهكذا، خلافًا للاتجاه السائد في الولايات المتحدة، حيث بدأ الحاكم باول بتخفيض سعر الفائدة، سيستغرق الأمر في إسرائيل بضعة أشهر أخرى حتى تعود تخفيضات أسعار الفائدة، والنتيجة هي أن الجمهور الذي عاد إلى شراء الشقق، قد لا يزال يجد نفسه مع قروض الرهن العقاري باهظة الثمن التي من شأنها أن تثقل كاهلهم في المستقبل، وبالتالي زيادة المخاطر في ميزانيات البنوك العمومية.

غلوبس