حسناء الرنتيسي – بوابة اقتصاد فلسطين

أعلنت السعودية استئناف مساعداتها لفلسطين بعد توقفها عن دفع التزاماتها المالية نحو السلطة، منذ 2019.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء محمد مصطفى مع سفير المملكة العربية السعودية لدى الأردن، سفير المملكة العربية السعودية غير المقيم لدى دولة فلسطين، القنصل العام في القدس نايف بن بندر السديري، في مقر السفارة السعودية بالعاصمة الأردنية عمان، والتي أعلن فيها عن تسليم دولة فلسطين الدفعة الشهرية الأولى وقيمتها عشرة ملايين دولار.

وحسب ما أفادت به وزارة الخارجية السعودية أن هذا الدعم يأتي استمراراً لما قدمته السعودية في السنوات الماضية من مساعدات إنسانية، وإغاثية، وتنموية للشعب الفلسطيني بمبلغ تجاوز 5.3 مليار دولار.

ويرى خبراء تحدثت معهم بوابة اقتصاد فلسطين أن الدعم يعد محدودا ؛ الا انه يمتاز بالانتظام من جهة وانه غير موجه لمسار او مشروع معين؛ وإنما للخزينة العامة، وبالتالي يوفر مرونة جيدة للموازنة العامة بخلاف الدعم المبرمج، كما البنك الدولي .

حسب مصادر للبوابة فإن السعودية اقترحت ان تدفع دول الخليج جميعها 40 مليون دولار شهريا، كل دولة تدفع 10 مليون دولار (الامارات وقطر والكويت والسعودية)، لكن يبدو ان السعودية وحدها سوف تلتزم بالدفع، هذا ما هو متضح حتى اللحظة.

ويسعى الفلسطينيون لدفع الدول العربية للإلتزام بتغطية مستحقات شبكة الأمان المالي، التي أقرتها القمة العربية بالكويت عام 2010، قيمتها 100 مليون دولار شهريا، يتم تفعيلها في حال ضغطت إسرائيل على الفلسطينيين مالياً، من خلال حجب إيرادات المقاصة الشهرية.

جدول الدعم السعودي (بالملايين شيكل):

من خلال الجدول أعلاه يتضح أن الدعم السعودي كان مرتفعا في عام 2013 و2015، فقد  شهدت هذه الفترة ذروة الدعم السعودي حيث بلغت المساهمات السعودية حوالي 940.7 مليون شيكل في عام 2013 و942.5 مليون شيكل في عام 2015.

ويلاحط تراجع الدعم في بعض السنوات، مثل عام 2012 حيث انخفض إلى 399.8 مليون شيكل، وعام 2017 حيث سجلت المساهمة 332.4 مليون شيكل.