تحالف استراتيجي بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية للاستثمار في بنك فلسطين
أعلنت مؤسسة التمويل الدولية (IFC) والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) عن تحالف استراتيجي بينهما للاستثمار بنسبة 8.92% من أسهم بنك فلسطين. يُعد هذا الاستثمار خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قاعدة رأس مال بنك فلسطين، ودعماً لدوره في جهود التنمية الاقتصادية والتعافي، بما في ذلك إعادة الإعمار في فلسطين، بالإضافة إلى توجه البنك نحو التوسع إقليمياً في دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا وشرق البحر المتوسط.
جرى توقيع اتفاقيات الاستثمار بين مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وبنك فلسطين، حيث ستستثمر مؤسسة التمويل الدولية ما نسبته 5٪ من أسهم بنك فلسطين، بينما يستثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يقارب 3.92% من الأسهم من خلال إصدار خاص للأسهم.
بالإضافة إلى تعزيز رأس مال البنك، ستعمق هذه الاتفاقيات الشراكة بين مؤسستيْ التمويل الإنمائي الدولي وبنك فلسطين. وستتيح هذه الشراكة نقل المعرفة وتقديم برامج الدعم الاستشاري والفني لتعزيز البرامج التنموية التي يقودها البنك، وجهوده في تعزيز الشمول المالي ودفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في السوق الفلسطينية التي تواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة.
وتأتي هذه الاتفاقية عقب تطبيق مؤسستي التمويل الإنمائي الدولي إجراءات العناية الواجبة المكثفة، كما تتماشى مع مصادقة الهيئة العامة غير العادية لبنك فلسطين على زيادة رأس مال البنك المصرّح به إلى 300 مليون دولار أمريكي. وسيصل رأس المال المدفوع لبنك فلسطين بعد الإصدار الخاص الجديد للأسهم إلى 253 مليون دولار أمريكي، وذلك بما يتوافق مع خطط كفاية رأس مال البنك لدعم نموه وتوسعه. وقد حصل بنك فلسطين على جميع الموافقات الرقابية اللازمة لإتمام الاستثمار والإصدار الخاص للأسهم.
ويُعدّ بنك فلسطين، وهو شركة مساهمة عامة مدرجة في بورصة فلسطين، أكبر مؤسسة مالية فلسطينية بحصة سوقية تصل إلى 33%، وبدور فاعل يغطي كامل جغرافيا الضفة الغربية وقطاع غزة. كما يتواجد البنك في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر مكتب تمثيلي في دبي، بالإضافة إلى خططه الإقليمية للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من خطته الاستراتيجية الخمسية.
يلتزم بنك فلسطين، كمجموعة مصرفية رائدة على مستوى فلسطين، بالاستراتيجية الهادفة إلى تحقيق الشمول المالي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في فلسطين. ويلعب البنك دوراً مهماً في الاقتصاد الفلسطيني، حيث يقدم خدماته المصرفية لأكثر من مليون عميل بما يشمل المناطق المحرومة من الخدمات. ويركز البنك على المشاريع الصغيرة والمتوسطة في صلب خططه الاستراتيجية، والتي تشمل برامج إقراض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع التركيز على تمكين المرأة والشباب وريادة الأعمال. كما يعمل البنك على تعزيز التمويل الأخضر وتخصيص حصة كبيرة من استثماراته في الابتكار الرقمي والاستدامة.
من جهته، قال فرانسيس ماليج، المدير العام للمؤسسات المالية في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "نحن ملتزمون تماماً بدعم الاقتصاد الفلسطيني، ونسعى من خلال هذا الاستثمار إلى دعم بنك فلسطين ليواصل دوره كمؤسسة محلية رائدة، ولتعزيز قدرته في تحقيق النمو المستقبلي والإسهام في جهود إعادة الإعمار. ولا يقتصر دور بنك فلسطين على تعزيز القطاع المصرفي الفلسطيني كبنك مهم نظامياً فحسب، بل إنه ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي".
بدوره، أكد هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين: "يجسّد اليوم فصلاً مهماً في تاريخ بنك فلسطين، حيث بادرت مؤسستان استراتيجيتان في التنمية الدولية، مثل مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إلى توحيد جهودهما للاستثمار في البنك بما يعزز مركزه الرأسمالي ويساهم في النمو محلياً وإقليمياً، بالإضافة إلى تعزيز جهود التعافي الاقتصادي في فلسطين بعد الحرب المدمرة والأزمة الاقتصادية التي تعصف بالوطن". وأضاف الشوا: "يُعد هذا الاستثمار شهادة على الثقة في قدرة البنك على مواجهة الأزمة الناجمة عن الحرب في غزة، كما يمثل رسالة أمل وثقة في الدور المستقبلي للبنك في تعافي الاقتصاد المحلي وخطط التوسع الإقليمي. وبالنيابة عن أسرة بنك فلسطين، أتقدم بالشكر والتقدير لقيادات مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية".