الرئيسية » أقلام اقتصادية » الاخبار الرئيسية »
 
07 آب 2024

أين خطة الطوارئ للفلسطينيين للتعامل مع التصعيد المحتمل بين ايران ووكلائها وإسرائيل؟

بقلم: عماد الرجبي
صحفي اقتصاد

مع ارتفاع التوترات ومخاوف التصعيد ما بين إيران ووكلائها في المنطقة وإسرائيل لا يوجد خطة طوارى للآن واضحة للفلسطينيين في حال تطورت الأمور إلى ضربات من الجانبين.

ووفقا للتقارير فان هناك عدة سنياريوهات احداها ان يكون هناك رد من حزب الله ورد من ايران لكن ضمن قواعد معينة فيما يرجح آخرون ان تستمر الضربات لأيام وسيناريو متشائم يتمثل في ان تنزلق المنطقة إلى حرب اقليمية.

ومن أحدى السيناريوهات أن تكون هناك ضربات محددة على إسرائيل قد تستهدف اماكن حيوية كمراكز الكهرباء او الموانئ .. الخ.

أمام هذه السيناريوهات، الشعب الفلسطيني مهدد إذا ما تم بالفعل ضرب أماكن حيوية في إسرائيل إذ نستهلك الكهرباء والماء والمحروقات وغالبية السلع من إسرائيل.. وهنا نتساءل ماذا لدينا من خطط طوارئ أعدت لمواجهة تلك المخاطر المحدقة ! وأين هي الاجراءات الاستباقية؟

تزداد مخاطر هذا السؤال إذا ما نظرنا إلى الاقتصاد الوطني واعتماده الكبير على استهلاك السلع الاستراتيجية من إسرائيل وأيضا السلع الغذائية التي تأتي عبر الموانئ. ومن جانب آخر، المواطنون في حالة مادية صعبة للغاية جراء انخفاض الرواتب وارتفاع معدلات البطالة مع توقف نحو 200 ألف عامل فلسطيني في سوق العمل الاسرائيلية وهو ما يرفع معدلات الفقر ويزيد من مستويات انعدام الامن الغذائي.

وزارة الاقتصاد الوطني الوحيدة التي أعلنت أن السلع متوفرة في السوق لمدة 6 أشهر والطحين يكفي لـ 3 أشهر فيما لدينا تخوفات كبيرة تتمثل في الكهرباء والمياه والمحروقات والأمور المالية والنقدية .. متى سيكون لدينا خطط طوارئ استباقية أمام هذا الخطر الكبير المحدق.

وأيضا، ألا يجب أن يكون لدينا خطة طوارئ تعد لدعم قطاعات معينة وتوجه الانفاق عليها إذا ما انزلت الأمور إلى حرب أشمل.. أم انه الجواب سيكون باننا شعب تحت الاحتلال فقط وبتالي لا نستطيع القيام بشيء!

يأتي كتابة هذا "الرأي" في وقت يتساءل فيه المواطنون:

  • ماذا سنفعل في حال اندلعت الحرب ولم تصرف الرواتب؟
  • ماذا بشأن الكهرباء في حال قطعت كيف سنتصرف؟
  • ماذا بشأن المحروقات هل نبقي على مركباتنا مليئة في البنزين والسولار؟
  • هل نخزن الطحين والمعلبات ؟
  • هل الأدوية لدينا تكفي؟
  • هل برأيكم في حال اندلعت حرب ستفكر إسرائيل بنا في ظل هذا التطرف الكبير في حكومتها.. فأين نحن؟

 

هل تتفق مع ما جاء في هذا المقال؟