بوابة اقتصاد فلسطين

ارتفع صرف الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار خلال تداولات الأسبوع الجاري،  فقد واصل مكاسبه للأسبوع الثاني على التوالي. استفاد الشيكل من تراجع الدولار عالميًا خلال تداولات الشهر الجاري. حيث تراجع الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية، وسط ارتفاع التوقعات بإنهاء البنك الاحتياطي الفيدرالي لدورة التشديد النقدي التي بدأت منذ نهاية الربع الأول من العام الماضي والتي استمرت على مدار عام ونصف العام تقريباً، تم فيها رفع أسعار الفائدة على مدار احد عشر اجتماع من اجتماعات الفيدرالي، وذلك قبل تثبيت سعر الفائدة خلال اخر اجتماعين للبنك الاحتياطي الفيدرالي. استقر سعر الفائدة الأمريكية عند أعلى مستوى لها في حوالي 22 عام عند معلاجت تتراوح ما بين 5.25% و5.5%. كانت بيانات التضخم التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع قد عززت التوقعات بانهاء دورة التشديد خاصة مع تباطؤ معدلات التضخم في شهر أكتوبر بما يفوق التوقعات.

على الجانب الآخر، تعافي الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار من خسائره المسجلة، حيث تداول الشيكل عند أعلى مستوياته منذ أغسطس الماضي مقابل الدولار. تلقى الشيكل الدعم من البنك المركزي في إسرائيل على الرغم من تضرر الاقتصاد ككل نتيجة العملة العسكرية في غزة. في غضون ذلك علق بنك إسرائيل المركزي في بيان على تعديلات الميزانية المقترحة والتي وصفها بغير الكافية. كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلية تسعي لتعديل الميزانية بهدف دعم تكلفة الحرب المالية، عن طريق خفض بعض النفقات غير المرتبطة بالحرب. كذلك تسعى الحكومة لسد النفقات الحربية من خلال زيادة العجز دون تحديد أرقام محددة.

كانت تقارير سابقة قد أظهرت استدانة حكومة الاحتلال في إسرائيل نحو ثمانية مليار دولار منذ بداية الحرب قبل حوالي 40 يوم. جاء أكثر من نصف المبلغ المستدان عبر إصدارات بالأسواق المالية العالمية بينما تم جمع الباقي من خلال الأسواق الداخلية.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير توسع معاناة اقتصاد إسرائيل بسبب الحرب من تراجع إيرادات الحكومة الضريبية، بالتزامن مع توسع عجز الميزانية ليصل إلى 23 مليار شيكل في أكتوبر مقابل 4.6 مليار في الشهر الذي سبقه. يأتي ذلك في وقت شهد فيه تصنيف إسرائيل الائتماني تخفيض من خلال وكالة موديز.

 على الصعيد الفني، ارتفع سعر صرف الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار بشكل قوي خلال تداولات الأسبوع الجاري، حيث ارتد الزوج صعوداًبعدما لمس خط الاتداه الصاعد على الإطار الزمني للأسبوع والموضح من خلال الرسم البياني.

 في حال تراجع الزوج فإنه يستهدف مستويات الدعم التي تتركز عند 3.70 و3.62 على التوالي على الجانب الآخر، في حال ارتفاع الزوج فإنه يستهدف مستويات المقاومة التي تتركز عند مستويات 3.64 و4.00 على التوالي. كما يتداول الزوج أعلى متوسطات الحركة 50 و200 على التوالي على الإطار الزمني للأسبوع، بينما يتداول ما بين نفس هذه المتوسطات على الإطار لليوم في إشارة للتصحيح الهابط على المدى الزمني المتوسط. من المتوقع أن يسجل الزوج ارتفاعات طالما استقر أعلى خط الاتجاه الصاعد.

dailyforex