ارتباك شديد يضرب سوق الذهب..
بوابة اقتصاد فلسطين
استقرت أسعار الذهب فوق مستوى 2000 دولار الرئيسي، اليوم الاثنين، مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن نتيجة الأزمة المتصاعدة في الشرق الأوسط، بينما سيطر الحذر على المستثمرين قبل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
يشهد سوق الذهب اضطرابات واضحة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم، حيث ترتفع العقود الآجلة للذهب، بينما تهبط العقود الفورية بشكل ملحوظ.
ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن غارات جوية إسرائيلية أصابت مناطق قريبة من مستشفيي الشفاء والقدس بمدينة غزة في وقت مبكر من يوم الاثنين، فيما اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع القوات الإسرائيلية في منطقة حدودية شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. إذ يبدو أن الأزمة لن تنتهي في وقت قريب وهو الأمر الذي يدعم ارتفاع أسعار الذهب الفترة المقبلة.
وصلت أسعار الذهب إلى مستوى 2009.29 دولار للأوقية يوم الجمعة، متجاوزة المستوى النفسي الرئيسي 2000 دولار للمرة الأولى منذ منتصف مايو، مع إقبال المستثمرين على شراء السبائك كملاذ آمن.
ويتطلع المستثمرون في السوق الآن إلى قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي المقرر صدوره يوم الأربعاء. في حين أنه من المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، فإن التركيز سيكون على تصريحات الرئيس جيروم باول.
وقال مات سيمبسون، كبير محللي سيتي إندكس، إن "موجة البيانات الاقتصادية القوية تعني أنها ستجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاحتفاظ بنبرة متشددة، على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن الصراع في الشرق الأوسط".
وأضاف سيمبسون، "من المفترض أن يحافظ ذلك على حد أدنى لأسعار الذهب، والتي تبدو مريحة للغاية فوق 2000 دولار في بداية الأسبوع."
وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي- مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي- بنسبة 3.7% على أساس سنوي في سبتمبر في البيانات الصادرة يوم الجمعة، وهي أقل زيادة منذ مايو 2021، بعد زيادة 3.8% في أغسطس.
فيما كشف مسح جامعة ميشيغان، ارتفاع ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة بشكل طفيف خلال شهر أكتوبر، حيث سجلت القراءة النهائية لمؤشر الثقة 63.8 نقطة ارتفاعًا من 63 نقطة في القراءة الأولية الصادرة في وقت سابق من الشهر.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر وسيلة تحوط ضد التضخم، فإن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عائدا.
قد يكسر الذهب مستوى المقاومة عند 2006 دولارًا للأونصة ويرتفع إلى نطاق يتراوح بين 2019 دولارًا إلى 2036 دولارًا، وفقًا للمحلل الفني لرويترز وانج تاو.
استقرت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، يوم الجمعة، مع تقييم بيانات أمريكية أظهرت تباطؤ الضغوط التضخمية على أساس سنوي، وفي ظل استمرار الطلب على أصول الملاذ الآمن مع تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وعند التسوية، استقرت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر ديسمبر عند 1998.5 دولار للأوقية، محققة زيادة أسبوعية بنسبة 0.2%، لتواصل مكاسبها للأسبوع الثالث على التوالي.
ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 2006 دولار للأوقية.
فيما تراجعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.46% إلى 1997 دولار للأوقية.
وعلى الجانب الآخر، استقر مؤشر الدولار عند مستوى 106.357 نقطة.
استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 23.12 دولارا، ونزل البلاتين 0.4 بالمئة إلى 900.28 دولارا وارتفع البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1123.97 دولارا.
investing.com