رام الله- بوابة اقتصاد فلسطين| تحدثت التقارير الصحفية خلال الايام القليلة الماضية، عن احتمالات تأثير الاشعاعات الناتجة من المفاعلات النووية في ديمونا في النقب، على بعض المناطق الفلسطينية، وبالاخص في منطقة الخليل، ومل لذلك من اثار صحية وبيئية بعيدة المدى. 
وفي هذا الصدد، دعا الخبير البيئي الدكتور عقل أبو قرع الى أجراء فحوصات دورية لتحديد مستويات الاشعاع في بلادنا، وبالاخص في المناطق القريبة او المحاذية لاماكن النشاطات الاشعاعية، او لاماكن تواجد ابراج الاتصالات، وبالتحديد في مناطق يتواجد فيها اكثر من برج للاتصالات اللاسلكية. 
واوضح انة وعلى الرغم من عدم وجود ادلة قاطعة تربط بين تواجد ابراج تقوية البث اللاسلكي في منطقة ما مع ازدياد نسبة الامراض، وبالاخص امراض السرطان، الا ان بعض الابحاث، اشارت الى احتمال وجود علاقة ما بين ازدياد نسبة الاشعاع بشكل عام، مع تزايد نسبة امراض مزمنة او غير سارية، وان هناك دراسات عن العمال الذين يعملون في المحطات النووية او الناس الذين يسكنون في مناطق قريبة من مفاعلات او محطات نووية وبين نسبة انتشار الامراض السرطانية او التشوهات الخلقية او ضعف النمو عند الاجنة والاطفال.
المواصفة الفلسطينية
واشار ابو قرع الى ان هناك مواصفات عالمية ومن ضمنها المواصفة الفلسطينية التي تحدد مستويات الاشعاع المسموح بها في دائرة مساحة معينة حسب البعد عن منطقة تواجد البرج، وبأن لا تزيد هذه المستويات عن الحد الذي من الممكن ان يسبب ضررا للناس في المنطقة، ولذا من المفترض حين اقامة برج جديد الاخذ بعين الاعتبار طبيعة المنطقة، ومستوى الاشعاع فيها، والكثافة السكانية، وبأن يتم الالتزام بالمواصفة الفلسطينية من حيث كمية الاشعاعات الصادرة، وطبيعة الفحوصات التي من المفترض القيام بها.
طبيعة الامراض
ودعا ابو قرع الى اجراء فحوصات دورية، وفق برنامج منظم، وبالتعاون بين شركات الاتصالات المالكة للابراج وبين سلطة البيئة الفلسطينية ووزارة الصحة، وبأن يتم الالتزام بنتائج الفحوصات، من حيث اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحد منة اذا كانت نسبة الاشعاع مرتفعة، ومنها ازالة البرج او نقلة الى موقع او منطقة تنخفض فيها نسبة الاشعاع، او لا يوجد فيها كثافة سكانية او بشرية، وكذلك المتابعة الصحية وخاصة من قبل وزارة الصحة، في حال اظهرت الفحوصات زيادة عن الحد المسموح به من الاشعاع، او ظاهرة غير طبيعية لنوعية وانتشار الامراض في المنطقة. 

مسؤولية المواطن 
وطالب ابو قرع المواطن الفلسطيني بأن يأخذ زمام المبادرة ويتصل بالجهات الرسمية من وزرات الصحة والبيئة، وغير الرسمية مثل جمعيات حماية المستهلك الفلسطيني' في حال ملاحظة وجود اكثر من برج في المنطقة، او وجود ابراج في مناطق سكنية مكثفة، او ظهور علامات غير طبيعية، من امراض او متاعب صحية.