السفير السديري: الدعم السعودي لفلسطين بلغ 51 مليار ريال
بوابة اقتصاد فلسطين
أكد السفير السعودي في فلسطين، نايف السديري، أن تعيينه سفيراً فوق العادة ومفوضاً غير مقيم لدى دولة فلسطين وقنصلاً عاماً للسعودية في القدس، يمثّل "دعماً كبيرا للأشقاء في فلسطين وسيمنح العلاقة أبعادا أوسع وذات مردود إيجابي على الشعبين الشقيقين".
وأصبح السفير السديري أول سفير للسعودية لدى السلطة الفلسطينية، حيث تُعدّ هذه المرة الأولى التي يُعيَّن فيها سفير وقنصل عام سعودي في القدس.
وأشار السديري في تصريحات لصحيفة (الشرق الأوسط)، إلى أنه "في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، أصبحت السعودية قوة إقليمية وعالمية فاعلة، وجسدت توظيف هذه المكانة في دعم الأشقاء في فلسطين بخطوة لها دلالات رمزية كثيرة والمتمثلة في تعيين سفير وقنصل عام في فلسطين".
واستطرد السديري أن ما يربط البلدين "يفوق ما يدركه كثير من الناس، لا سيما أن السعودية من أكثر الدول التي تقف إلى جانب الأشقاء في فلسطين، ولطالما قدمت وتقدم الدعم السياسي والمادي والمعنوي، كما قدمت أيضاً الشهداء في حرب 48".
وجدد الإشارة إلى أن "دعم السعودية للسلطة الفلسطينية تجاوز 29 مليار ريال سعودي، كما قدمت لـ (أونروا) ما يفوق الـ4 مليارات ريال بينما قدمت عبر صندوق التنمية السعودي 18 مليارا، وبذلك يكون الإجمالي حوالي 51 مليار ريال سعودي (13.6 مليار دولار)، ولا شك أن هذا الرقم يعكس مستوى العلاقات المتميزة والدعم السعودي للأشقاء في فلسطين".
واستعرض السديري جزءًا من تاريخ الدعم السعودي لفلسطين، مذكّراً بأن "المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن كان أول من ساند الحقوق الفلسطينية، وقد أثارها عشية انتهاء الحرب العالمية الثانية مع الرئيس الأمريكي روزفلت ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل في تلكم اللقاءات التاريخية".
وتابع: بأن أبناءه الملوك "قد ساروا على نهجه، سعود ثم فيصل الذي كان له دور حاسم في حرب أكتوبر/تشرين الأول 73 واستخدامه سلاح النفط مما أدى إلى انتصار الجيوش العربية، والملك خالد الذي أطلق في عهده الأمير فهد ولي العهد آنذاك مبادرة السلام التي تبنتها القمة العربية في فاس عام 1981".
ويضيف السديري أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز "تبلورت أفكار جديدة لدعم القضية الفلسطينية حتى قدمها الأمير عبد الله، ولي العهد آنذاك كمبادرة سلام جديدة في قمة بيروت العربية 2002".