الرئيسية » منوعات » الاخبار الرئيسية »
 
18 حزيران 2023

كيف يُمكن للمستثمرين الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي؟

بوابة اقتصاد فلسطين

فرض التطور السريع لتقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة فرصاً وتحديات واسعة على المستويات كافة، في ظل توظيف تلك التطبيقات على نطاق واسع في مجالات مختلفة جنباً إلى جنب والعنصر البشري أو ربما بدونه.

وفي هذا السياق، لم يكن القطاع المالي والاستثماري بعيداً عن تلك التحولات المتسارعة، بالنظر إلى الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في هذا القطاع ولا سيما في التحليل الفني والمالي، وبالتالي الدور الذي تلعبه، ويُمكن أن تلعبه مستقبلاً، التطبيقات الحديثة في إحداث ثورة في عالم المال والأعمال، تؤثر على المستثمر الصغير وحتى الشركات الكبرى والعملاقة واقتصادات الدول.

أحد الأسئلة التي تُطرح في هذا الإطار هو ما يتعلق بمدى إمكانية استخدام تلك التطبيقات في تحديد الاتجاهات الاستثمارية للأفراد، ومدى نجاعتها في تقديم نصائح استثمارية حقيقية تحل محل المستشار المالي، وكذلك كيف يُمكن توظيف تلك التقنيات والاستفادة منها في الإدارة الصحيحة للأموال؟ وغيرها من الأسئلة.

استغلالاً لذلك الزخم، تسعى مؤسسات مالية إلى توسعة الاعتماد على تلك التقنيات وتقديم تطبيقات جديدة مبنيّة عليها بما يساعد عملاءها في قراراتهم الاستثمارية، استناداً إلى مجموعة من البيانات الحديثة التي يتم تحليلها تلقائياً بخصوص عددٍ من الأصول.

على سبيل المثال، فإن أحد أكبر وأشهر البنوك الأميركية، وهو بنك "جي بي مورغان" يعتزم توظيف تطبيقات الـ AI من أجل تقديم النصائح للمستثمرين، في مبادرة هي الأولى في هذا الإطار، طبقاً لشبكة "سي إن بي سي" والتي ذكرت أن البنك يتبنى خطة برمجية (تشبه إلى حد ما  ChatGPT) تساعد العملاء في اختيار الاستثمار الأنسب لهم، عبر تطبيق يجرى تطويره يحمل اسم IndexGPT.

مصدر غير موثوق

في تصريحات خاصة لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية"، يقول الأستاذ بقسم الاقتصاد والمالية في جامعة غويلف الكندية، نيكولا غرادوجيفيت، والذي تشمل اهتماماته البحثية (الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة)، إنه:

  • لا تزال خدمات روبوتات الدردشة المجانية للذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT "غير موثوقة" لاتخاذ أي قرار معقول وموثوق في الاستثمارات.
  • تبعاً لذلك، يجب على المستثمرين اللجوء إلى الخدمات المهنية التي تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة في تحليلاتهم.

ويشير إلى أن بنوكاً استثمارية وصناديق تحوط استخدمت الذكاء الاصطناعي في ممارساتها التجارية على مدار 25 عاماً على الأقل، موضحاً أن أحد الاستخدامات الرئيسية للذكاء الاصطناعي في الاستثمار يتعلق بما يسمى تداول المراجحة (بيع وشراء أحد الأصول في نفس الوقت للاستفادة من اختلاف السعر في أسواق مختلفة أو بأشكال مختلفة)، إذ يتوقع الذكاء الاصطناعي أو يكتشف أخطاء التسعير عبر فئات الأصول المختلفة التي تؤدي إلى تداولات مربحة تكاد تكون خالية من المخاطر.

المصدر: سكاي نيوز

كلمات مفتاحية::