الذكاء الاصطناعي والاقتصاد ومراكز تخزين البيانات
بوابة اقتصاد فلسطين
ارتفعت قيمة الأسهم في شركة "Nvidia" التكنولوجية العملاقة بأكثر من 24%، يوم الخميس الماضي، بعد أن قدمت الشركة توقعات مبيعات ربع سنوية عالية جدا، بالاستناد على الطلب المتزايد للمُعالجات التي تُشغل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وفي حديث للرئيس التنفيذي للشركة العملاقة، جنسن هوانغ، يوم الأربعاء في مؤتمر، قال إننا "نشهد أوامر عجيبة لإعادة تجهيز مراكز البيانات في العالم".
وارتفع الطلب على الشرائح الإلكترونية التي تُستخدم لتشغيل الذكاء الاصطناعي، خلال موجة صعود العملات الرقمية المشفرة، التي تعتمد أنظمتها أيضًا على قوة الشرائح لتخزين البيانات في المعالجة، ولكن منذ نهاية العام الماضي والطلب آخذ بالازدياد بعد ظهور "ChatGPT".
وفي ختام التداول في سوق المال العالمي، يوم الأربعاء، بلغت القيمة السوقية للشركة 755 مليار دولار، وهو خامس أعلى تقييم عام في الولايات المتحدة. وأغلقت الشركة، يوم الخميس، على النادي الذي تبلغ قيمته تريليون دولار عند 939 مليار دولار.
كما أدى ازدياد عمل تقنيات الذكاء الاصطناعي والشركات العاملة على هذه التقنية إلى ارتفاع أسهم الرقائق الأخرى، بما في ذلك أسهم "AMD" و"ASML".
ومنذ بدء "ChatGPT" في تشرين الثاني/ نوفمبر، تكثفت الضجة حول الذكاء الاصطناعي، مما جعل الشركات في طليعة التكنولوجيا؛ مثل "Microsoft" و"Google" و"Nvidia"، وأصبح المجال خيارًا شائعًا بين المستثمرين.
كما أدى الارتفاع في أسهم Nvidia إلى دفع السوق بأكملها إلى الارتفاع، مع صعودها يوم الخميس بما يكفي لتحريك مؤشر الأسهم S&P 500 نحو 1%.
وارتفع سعر سهم "Nvidia" إلى أكثر من الضعف في عام 2023 حتى مع المخاوف من نشوب حرب الرقائق الدقيقة بين واشنطن وبكين حول هذا القطاع.
يختلف المحللون الاقتصاديون حول المدة التي سيستمر فيها هذا الارتفاع بقيمة الأسهم والمؤشرات المترتبة على زيادة الطلب على تقنيات الذكاء الاصطناعي. يصف مايكل هارتنت من "بنك أوف أميركا" هذا الصعود مثل "فقاعة الأطفال".
ولكن، من ناحية أخرى، قال باحثون في "Goldman Sachs" إن "الأدوات المبنية على الذكاء الاصطناعي، يمكن أن تساعد في تعزيز الاقتصاد العالمي بمقدار 7 تريليون دولار".
وكالات