برنامج مستدامة يعقد الاجتماع الرابع للجنته التوجيهية
بوابة اقتصاد فلسطين
عقد برنامج "مستدامة"، امس الثلاثاء، الاجتماع الرابع للجنته التوجيهية، بمقر وزارة الاقتصاد الوطني في رام الله.
وترأس الاجتماع، وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي، وبمشاركة أيمن إسماعيل، ممثلا عن رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم، ومدير وحدة التنمية الاقتصادية والمياه والطاقة والتجارة في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس تشارلز رودو دي تشاتيني، ومدير إدارة الطاقة في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" طارق المطيرة، ورئيس مكتب برنامج "اليونيدو" في فلسطين أحمد الفرّا.
وناقش الاجتماع، نتائج الأعمال المنجزة في البرنامج حتى آذار/مارس 2023، والتحديات والإنجازات الرئيسية، والأنشطة النهائية التي سيتم تنفيذها قبل اختتام البرنامج.
واستعرض الفرّا، آخر النتائج التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية من تنفيذ البرنامج، مسلطا الضوء على التقدم المحرز في تدعيم السياسات والأنظمة، ولا سيما إطار صافي القياس، الذي تم تنفيذه تحت إشراف اللجنة الفنية، والتي تشرف عليها حاليا دائرة الصناعات الخضراء التي انشأت حديثا في وزارة الاقتصاد الوطني.
وأطلع الفرّا أعضاء اللجنة التوجيهية، على النتائج الايجابية لتدريب نظام إدارة الطاقة، والتدريب على الطاقة المتجددة، والتدريب على التحليل المالي. كما وضعهم في صورة التقدم المحرز في عمليات تدقيق الطاقة المكتملة للمشاريع النموذجية، المدعومة بعملية جمع بيانات متينة و التشبيك بمصادر التمويل.
كما استعرض أحدث إنجازات مكون التكنولوجيا النظيفة، بما في ذلك المشاريع المبتكرة للشركات الناشئة الفائزة في النسخة الثانية من مسابقة فلسطين للابتكار في التكنولوجيا النظيفة، وخدمات ما بعد التسريع الهادفة إلى تقديم دعم مستمر لجميع الفائزين.
وشارك الفرّا مع اللجنة التوجيهية، أبرز البيانات الملموسة حول تأثير برنامج "مستدامة" على "تخفيض الكربون"، من ضمنها تخفيض 11,796 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا، وتوفير 7,911 ميغاواط/ساعة من الطاقة سنويا.
ونوّه إلى شبكة الشركاء الواسعة التي تدعم ترسيخ المعرفة والنتائج لبرنامج "مستدامة"، إلى جانب الأنشطة القادمة المخطط لها لدعم استدامة هذه الشبكة.
بدورهم، شكر الشركاء في اللجنة التوجيهية، "اليونيدو" على جهودها، وأقروا بأهمية النتائج المعروضة في دفع الصناعات الفلسطينية إلى مسار تخفيض الكربون بفعالية وتعزيز القدرة التنافسية.
وصادقت اللجنة التوجيهية على خطة لتمديد البرنامج، وراجعت الأنشطة المقررة حتى نهاية دورته الأولى. وشجع الشركاء الرئيسيون لليونيدو، ووزارة الاقتصاد الوطني مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، أصحاب المصلحة على تبادل الأولويات والنهج التمهيدي من أجل مزيد من التعاون لتعزيز استدامة النتائج والعمل معًا على توسيع نطاق البرنامج في المستقبل.
وفي تعليقه على إنجازات وأثر برنامج "مستدامة"، قال عسيلي إن برنامج مستدامة لعب دورًا فاعلا في خلق بيئة مواتية لانتشار الطاقة المستدامة"، مشيرا إلى أن "النهج المتكامل للبرنامج نجح في وضع الأسس لتعزيز الطاقة المستدامة من خلال إنشاء بنية متكاملة حيث يتم دعم وربط العرض والطلب على حلول الطاقة النظيفة، إلى جانب تحديث السياسات لتلبية احتياجات الصناعة، وتلبية الحاجة إلى دمج مصادر الطاقة المتجددة بشكل متزايد في إنتاج الطاقة، وحيث يمنح الابتكار في ريادة الأعمال زخمًا جديدًا وربطًا بالأسواق".
وأكد عسيلي أن الشراكة مع "اليونيدو" كانت مثمرة أيضًا من حيث نقل الإجراءات والمعرفة إلى وزارة الاقتصاد الوطني، لافتا إلى أن دائرة الصناعات الخضراء في الوزارة باشرت عملها رسميًا، ومع ختام هذه المرحلة من برنامج "مستدامة"، ستتولى الدائرة قيادة اللجنة الفنية وستواصل ربط جميع اللاعبين في قطاع الطاقة النظيفة والمستدامة من خلال منصة "نظير إلى نظيرPeer-to-Peer " التي طورها البرنامج.
وفي تعليقه على نتائج "مستدامة"، قال الفرّا، إن "برنامج مستدامة يجني ثمار الأنشطة التي تم تنفيذها على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث تم إحراز تقدم حقيقي وملموس في جميع مكونات البرنامج، بما شمل تدريب مئات المهنيين في مجال الطاقة، ومساعدة عشرات الشركات على تحسين البنية التحتية للطاقة، ودعم رواد أعمال جدد في مجال التكنولوجيا النظيفة لبدء أعمالهم.
وأضاف: "إلى جانب الأرقام التي تعكس إنجازاتنا، فإن العلاقة المتينة التي أنشأناها مع شركائنا هي أيضًا جزء من قصة نجاح برنامج مستدامة، مثل إنشاء دائرة الصناعات الخضراء في وزارة الاقتصاد الوطني والتي ستتولى قيادة اللجنة الفنية وتواصل تعزيز سياسات وأنظمة الطاقة، وكذلك جميع الشركاء من ممثلي القطاع الخاص إلى مراكز الابتكار، الذين يساعدون على تحفيز التطور التكنولوجي والقدرة التنافسية للصناعات الفلسطينية".
وأطلقت "اليونيدو" برنامج "مستدامة" في نهاية عام 2019 لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي الفلسطيني من خلال تدابير وابتكارات الطاقة المستدامة. يعتمد تصميم البرنامج على نهج شامل قائم على أربع ركائز أساسية: خلق بيئة سياساتية مواتية، وتطوير القدرات المحلية لتنفيذ حلول الطاقة المتجددة/ كفاءة الطاقة، ورفع الوعي لتحفيز الطلب على الطاقة النظيفة، وتعزيز بيئة للابتكار وريادة الأعمال بتأثير بعيد المدى.
وتنفذ "اليونيدو" البرنامج بتمويل من مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني، وبالتعاون مع سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية.