الليرة اللبنانية تواصل الانهيار.. 100 ألف مقابل الدولار الواحد
بوابة اقتصاد فلسطين
سجل هذا المستوى القياسي في وقت استأنفت فيه المصارف إضرابا مفتوحا. وكان سعر الصرف الرسمي حدد عند مستوى 15 ألف ليرة في مقابل الدولار في شباط/فبراير الماضي.
سجلت الليرة اللبنانية تدهورا جديدا ووصلت إلى مستوى غير مسبوق، وبلغ سعرها مئة ألف مقابل دولار واحد في السوق الموازية، على ما ذكرت مكاتب صيرفة في البلاد الغارقة في أزمة اقتصادية ومالية خانقة.
وسجل هذا المستوى القياسي في وقت استأنفت فيه المصارف إضرابا مفتوحا. وكان سعر الصرف الرسمي حدد عند مستوى 15 ألف ليرة في مقابل الدولار في شباط/فبراير الماضي.
وكانت قد قال الأمين العام لجمعية المصارف اللبنانية فادي خلف، يوم الأربعاء إن أرقام القطاع المصرفي في لبنان تؤكد عدم وجود سيولة كافية لدى المصارف العاملة في البلاد.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن خلف قوله، الأربعاء، إنه لا سيولة لدى المصارف "أكان من ناحية ودائعها بالدولار لدى مصرف لبنان، وهي غير قابلة للسحب نقدا أو التحويل إلى الخارج، أم من ناحية أرصدتها السلبية لدى المصارف الأجنبية".
وتعاني البنوك العاملة في السوق المحلية، من تراجع وفرة السيولة منذ نهاية 2019 ناجم عن انهيار أسعار الصرف وتخارج أموال من البلاد وسحوبات كبيرة من جانب المواطنين.
وقال خلف: "بلغت ودائع المصارف لدى مصرف لبنان ما يقارب 86.6 مليار دولار في منتصف شباط/ فبراير الماضي، بحسب ميزانية مصرف لبنان".
إلا أن مصرف لبنان يضع قيودا كبيرة على تحويل الأموال للبنوك إلا بالحد الأدنى، في وقت تراجعت فيه ثقة الشارع المحلي بالجهاز المصرفي.
وتجاوز سعر صرف الدولار في السوق السوداء الـ99 ألف ليرة، بينما يبلغ سعر الصرف على منصة صيرفة التابعة لمصرف لبنان 75,800 ألف ليرة.
ومنذ صيف العام 2019، يشهد لبنان انهيارا اقتصاديا خسرت خلاله الليرة قرابة 95% من قيمتها أمام الدولار.
وتعد الأزمة الاقتصادية المتمادية الأسوأ في تاريخ لبنان، وتترافق مع شلل سياسي يحول دون اتخاذ خطوات إصلاحية تحدّ من التدهور وتحسّن حياة السكان.
وكالات