الرئيسية » الاخبار الرئيسية » في دائرة الضوء »
 
13 شباط 2023

اتحاد المزارعين: أسعار الدجاج ستعاود الانخفاض خلال ثلاثة أسابيع

حسناء الرنتيسي- بوابة اقتصاد فلسطين

 ارتفعت أسعار اللحوم البيضاء في فلسطين ليصل سعر كيلو غرام منه من 21- 25 شيقلا في السوق الفلسطيني، ارتفاع الأسعار أثار استياء المستهلك الفلسطيني ودفعه للبحث عن آلية لمحاولة إعادة الأسعار الى وضعها الطبيعي، بينما المزارع وجد فرصته في الحصول على سعر عادل لمنتجه، في الوقت الذي يرى فيه أن معظم أيام العام تنخفض فيها الأسعار بشكل كبير يؤثر على ربحيته ويسبب له الخسائر في كثير من الأحيان.

العرض والطلب

عباس ملحم، المدير التنفيذي لاتحاد المزارعين- يعزو أسباب ارتفاع الأسعار لعدة جوانب منها كون العرض أقل من الطلب، حيث أن انتاج الدواجن في السوق الفلسطيني اقل مما يستهلكه المواطن بنحو 250-300 الف دجاجة اسبوعيا، حيث نحن نحتاج لحوالي مليون ونصف دجاجة اسبوعيا، متوفر منهم نحو مليون الى مليون ومئة.

انتشار الأمراض

والسبب الآخر هو انتشار مرض فتاك أصاب مزارع الدجاج في فلسطين واسرائيل، والذي تسبب في دخول الكثير من المزارع للحجر، وبالتالي قل العرض.

التقلب المناخي..

وقال ان هناك عاملا آخر يتمثل في التبدل والتقلب المناخي، وهي الحالة التي خلقت جيلا جديدا من الفيروسات غير المعتادة التي كنا نواجهها بالطعوم، الان يتم دراسة هذه الامراض المستجدة ومحاولة مكافحتها، وهذا المرض سبب قيام اسرائيل بعمل حجر بقطر 10 كيلو متر على المزرعة، اي انه لا يمكن ان يدخل او يخرج اي دجاجة من المزرعة، بالتالي التهريب مستبعد نهائيا، حيث كان التهريب وسيلة لضرب أسعار الدجاج في الضفة.

بيض التفريخ..

وأوضح أن الحاجة للمزيد من انتاج اللحوم البيضاء استدعت ادخال بيض للتفريخ، لإعادة كمية الانتاج لما هو مطلوب، وحتى يصل الدجاج لمرحلة الانتاج فإنه يحتاج أسبوعين الى ثلاثة أسابيع، وحتى حينه من المفترض ان يكون السعر قد عاد لوضعه الطبيعي.

وأكد ملحم أنه مع قدوم شهر رمضان الفضيل يمكن أن يكون السعر قد عاد لوضعه الطبيعي لكن ليس للانخفاض الكبير، ففي العادة ترتفع الاسعار في رمضان، لكنها لن تكون بشكل مبالغ فيه حسب ما هو مخطط.

تنوع المصادر العلفية..

وأشار ملحم الى أن هناك ايضا ازمة تنوع المصادر العلفية في فلسطين، حيث كان العلف قديما يأتي من اوكرانيا وروسيا، ومعادلة خلط الاعلاف معروفة عند الجهة التي تقوم بالخلط بناء على الجهة المصدر للأعلاف، وبحلول الحرب الروسية الاوكرانية تنوعت مصادر الأعلاف، وحدث مشكلة في معادلة الخلط التي تم تطبيقها على أعلاف من مصدر مختلف، وهذا دفع بأن يأخذ الصوص الذي يكون على 35 يوما من التربية جاهزا للتسويق أصبح يأخذ 40 يوما، وهذا رفع التكاليف وقلل الانتاج بالتالي قل العرض.

الرقابة على الاسعار

ومن حيث الرقابة على الأسعار في السوق قال ملحم أن اتحاد المزارعين ينادي بفكرة الأسعار العادلة، هذا لا يعني أن المزارعين يحققون ارباحا طائلة الان، فنفوق أعداد كبيرة من الدجاج كلفهم خسائر عالية، بالتالي الحل المطلوب هو الاسعار العادلة، بحيث يكون هناك حد ادنى للاسعار لحماية المزارع من الخسارات، وحد اقصى من الأسعار لحماية المستهلك من فاتورة الأسعار العالية، هنا تحدث الرقابة على الأسعار.

ويرى ملحم أن معظم ايام السنة يكون السعر غير عادل للمزارع، بينما هذان الاسبوعان السعر جاء عادلا للمزارع، بالتالي باقي ايام السنة لن تكون كذلك، هذا يعني انه يجب حماية الطرفين من خلال الحد الادنى والحد الاعلى للأسعار.

دعوات المقاطعة

وقد ظهرت مطالب لمجموعات من المواظنين على مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بضرورة مقاطعة اللحوم البيضاء لأسبوع كامل حتى ينخفض السعر، وفي حال بقيت الأسعار مرتفعه فإنها تهدد بتصعيد الحملة.

وردا على هذه الحملات قال ملحم أن "المستهلك يدير نفسه بنفسه، فعندما يصل سعر الدجاجة لنحو 30 شيقلا، يتحول المستهلك تلقائيل لشراء كيلو غرام من لحم العجل، ففي الوقت الذي تعتبر فيه اللحوم البيضاء ملاذا للاسر محدودة الدخل يختار المواطن التحول للحم العجل للتغلب على ارتفاع الأسعار، لكن الأسعار ايضا للحوم الحمراء غير رخيصة، بالتالي دعوات المقاطعة لن تكون ناجحة، وارتفاع السعر بفلسطين لن يكون تأثيره كبيرا على المستهلك، كما أن الازمة لن تكون طويلة في حال سارت الخطة كما يجب".